استاثر الملف الامني وتداعياته باهتمام غالبية الصحف العراقية الصادرة اليوم خاصة مايخص الاعلان عن استعداد القوات العراقية لتسلم الملف الامني في عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى في غضون الشهرين المقبلين تمهيدا لتسلمه في غالبية المحافظات قبل نهاية العام الحالي . ورأت الصحف ان هذه التطورات تأتي متزامنة مع تقارير عسكرية تشير الى تراجع الارهاب من جهة والى تأكيدات اميركية وبريطانية بشأن امكانية نقل السلطات الامنية الى قوات عراقية في غضون الاشهر القادمة. وشددت الصحف على ان مسؤولية الملف الامني هي من اولويات الحكومة العراقية التي عبرت في مناسبات عديدة عن عزمها على تحويل هذا الملف الى قوات عراقية مدربة ومجهزة تجهيزا تاما لتولي الامن في البلاد خلال هذا العام. وربطت الصحف بين هذا الهدف وبين الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي لوزارتي الدفاع والداخلية يوم امس والتي تعد الاولى من نوعها منذ تسلمه هذا الموقع الحكومي المتقدم وركزت الصحف على تاكيدلت المالكي خلال هذه الزيارة بان دور القوات المتعددة الجنسيات سيختفي نهاية عام 2006 الحالي واشارت الصحف الى ان هذه التاكيدات جاءت عقب سلسلة من الاجراءات الموجهة لصالح تطوير المؤسسة العسكرية العراقية منها فتح ابواب التطوع امام الراغبين بالانخراط بالجيش العراقي /من رتبة رائد فما دون/ موضحة ان تعداد منتسبي القوات المسلحة الان يصل الى 200 الف من بينها 36 لواء تابعة لوزارة الدفاع فقط فيما يتوقع وصول عدد افواج الجيش الى 100 فوج نهاية العام الحالي وعبرت الصحف عن تفاؤلها بتراجع العنف في العراق قريبا وقالت في هذا السياق استنادا الى اقوال قائدين عسكريين اميركي وبريطاني /يمكن اعتبار ما صرح به هذان القائدان العسكريان امس تأكيدا لخطط الحكومة في بسط الامن / ونقلت الصحف عن الميجر الجنرال الاميركي /وليام كالدويل/ قوله / ان الجيش الاميركي متفائل بتراجع اكثر لعمليات العنف التي شهدت انحسارا واضحا في بغداد الاسبوعين الماضيين مايمكن القوات العراقية التي نفذت خطة /معا الى الامام/ من تسلم الامن في اكثر المناطق اضطرابا..كما نقلت الصحف عن القائد الاعلى للقوات البريطانية في البصرة الجنرال /روبرت فوي/ قوله / من الممكن نقل السلطات في محافظة البصرة الى القوات العراقية في غضون اثني عشر شهرا مؤكدا ان القوات البريطانية ستتقلص الى اربعة الاف عسكري/ حوالي 8 الاف جندي حاليا/. انتهى 1501 ت م