تعتزم أسبانيا القيام بمساعي دبلوماسية وإجراءات أمنية لمواجهة ما تعتبره أخطر مشكلة تواجهها خلال السنة الجارية وهي مشكلة الهجرة السرية عبر تدفق مئات المهاجرين يوميا على جزر الخالدات الواقعة في المحيط الأطلسي وأقرب الأراضي الأوروبية الى افريقيا الغربية. وكشفت مصادر سياسية أن وزير الداخلية الاسباني ألفريدو روبالكابا سيحل غدا بالسنغال في محاولة لإقناع هذا البلد الافريقي باتخاذ الاجراءات الأمنية المطلوبة لمنع إبحار القوارب المحملة بالهجرة السرية التي تصل يوميا الى جزر الخالدات. ومن جهتها تقوم نائبة رئيس حكومة اسبانيا تيريسا دي لفيغا بزيارة فلندا التي تترأس الاتحاد الأوروبي لطلب مساعدة الاتحاد عبر نهج سياسة موحدة لمواجهة هذه الظاهرة ومن ضمنها تزويد الدول الافريقية التي تنطلق منها قوارب الموت بالوسائل اللازمة لمنع إبحار هذه القوارب. والأرقام المتعلقة بالهجرة مخيفة للغاية، فخلال يوليو كان معدل وصول المهاجرين السريين الى جزر الخالدات هو 200 مهاجر يوميا وارتفع في شهر أغسطس الى 300. أما نسبة المهاجرين الذين وصلوا مذ بداية السنة فبدأ يقترب من 18 ألف ويصعب استيعاب هؤلاء المهاجرين في مراكز الإيواء مما يضاعف من المشاكل. // انتهى // 1331 ت م