عقد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم جولة مباحثات مع وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم بحضور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ والسفير البرازيلي في لبنان إدواردو سينس. وأكد وزير الخارجية اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرازيلي بعيد المباحثات أن زيارة التضامن التي يقوم بها وزير خارجية البرازيل تعطي لبنان دفعا وتماسكا وترابطا في وحدته الوطنية. ووصف صلوخ محادثات وزير الخارجية البرازيلي مع المسؤولين اللبنانيين بأنها مريحة ومثمرة ومؤكدا أنه سيلتقي الرئيس اللبناني إميل لحود في وقت لاحق ومثنيا في الوقت نفسه على المساعدات الانسانية التي حملها الوزير أموريم معه. كما نوه وزير الخارجية اللبناني بالدعم المعنوي والسياسي البرازيلي للبنان في المحافل الدولية ولاسيما في مجلس حقوق الإنسان مؤخرا في جنيف حيث كان لبنان قد تقدم بمشروع قرار لإدانة ما قامت به إسرائيل من تقتيل وتدمير وتشريد في لبنان وقد لعب مندوب البرازيل دورا هاما وكذلك دول أميركا اللاتينية التي صوتت إلى جانب هذا القرار الذي سيكون خطوة أولى من أجل إقامة دعوى في محاكم جنائية دولية ضد إسرائيل ومحاكمتها على أعمالها العدوانية وما خلفته هذه الأعمال الإجرامية من تدمير وتشريد في لبنان. ومن جهته قال وزير الخارجية البرازيلي // إن هذه الزيارة وفي هذه اللحظة بالذات لها معنى خاص من وجهة نظرنا فنحن جميعا في البرازيل تأثرنا بعمق الدمار الذي وقع في لبنان جراء الاعتداءات على المدنيين وتمكنت اليوم من رؤية بعض من هذا الدمار والخراب الذي حصل حتى بعد إقرار هذا القرار وبالطبع قبل تطبيق وقف إطلاق النار لقد أجريت محادثات مع الوزير صلوخ والرئيس نبيه بري كما أجريت محادثات عميقة لأكثر من ساعة مع الرئيس السنيورة وبالطبع كانت كل هذه اللقاءات مهمة جدا لأن أفهم تصميم الشعب اللبناني للحفاظ على وحدته // . ومضى قائلا // لقد أكدنا من خلال هذه المحادثات رؤيتنا بأن السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن الوصول إليه أو إحلاله بين لبنان وإسرائيل فقط بل لا بد من حل للمشكلة الشاملة في الشرق الأوسط بما فيها المسألة الفلسطينية. ولدى سؤاله حول إمكانية مشاركة البرازيل في القوات الدولية التي ستنتشر جنوب لبنان أكد أموريم أن هذا الامر لا يتم دراسته الآن مشيرا الى أن هناك عدد من الدول أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوات ونحن نحاول أن نؤكد حضورنا أكثر في النواحي الإنسانية. // انتهى // 1912 ت م