عبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود عن امله فى ان تصدر عن الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب غدا فى بيروت مواقف واضحة تويد ثوابت لبنان ومطالبه العادلة وتدعم صمود شعبه فى مواجهة العدوان الاسرائيلى المستمر وتوكد عمليا على تضامن الدول العربية معه وتوسس لتحرك عربى فعلى يتجاوز الاطار الكلامى. وابلغ الرئيس لحود وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذى استقبله اليوم انه من غير الجائز تمكين اسرائيل ان تأخذ من خلال مجلس الامن الدولى ما عجزت عن اخذه من خلال حربها التدميرية ضد لبنان. واشار الى ان لبنان ارسل ملاحظات عدة على مشروع القرار الفرنسى الاميركى المعروض للنقاش فى مجلس الامن لان الصيغة الحالية المقترحة لا يمكن ان توقف اطلاق النار وان تبسط سيادة لبنان على ارضه الجنوبية وان تعيد مزارع شبعا اللبنانية وتطلق الاسرى اللبنانيين فى السجون الاسرائيلية وهى مطالب اساسية لن يتنازل عنها لبنان مهما اشتدت الضغوط. ورأى الرئيس لحود ان اسرائيل خططت لعدوانها على لبنان قبل اشهر وهى استغلت عملية اسر الجنديين الاسرائيليين لمهاجمة لبنان وهى تسعى اليوم الى توسيع اطار الحرب فى المنطقة على امل تحقيق اهدافها العدوانية والتوسعية وفرض مشيئتها على دول المنطقة وهذه الاهداف يطلق عليها البعض اسم /الشرق الاوسط الكبير /0 واعتبر ان أى صيغة لقرار دولى لا تحظى بموافقة اللبنانيين لن يكون من السهل تطبيقها لانها تنقل اذ ذاك المواجهة من مكان الى اخر وهذا ما لا يمكن للبنان القبول به وليس فى استطاعة أى كان ارغامنا على قبوله. واكد الرئيس لحود ان لبنان يتطلع الى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم فى منطقة الشرق الاوسط مبنى على تطبيق القرارات الدولية وفى مقدمها القرار 194 الذى يضمن حق العودة للشعب الفلسطينى الى ارضه. // انتهى // 1850 ت م