أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الخاسر الاكبر فى حرب لبنان هو منظمة الاممالمتحدة التى بدت أمام العالم ضحية للمخططات الامريكية الهادفة وتثبيت دعائم الامبراطورية العظمى المهيمنة على شئون العالم موكدة ان تعبير المجتمع الدولى المستهلك هذه الايام لايعدو أن يكون اغتصابا من جانب الولاياتالمتحدةالامريكية لارادة الشعوب التى انقادت حكوماتها الطاغوت الاسرائيلى ووضعت خاتمها فى جيبه طلبا للنجاة اتقاء لشره0 واشارت الى الخسائر الفادحة التى تكبدها لبنان فى الارواح والممتلكات والمنشات الحيوية خلال العدوان الاسرائيلى الغاشم والمستمر حتى الان موضحه ان اسرائيل لحقت بها خسائر أقل نتيجة المقاومة اللبنانية الصغيرة وصواريخ حزب الله التى انهمرت فوق الشمال للمرة الاولى فيما لم تخرج الولاياتالمتحدةالامريكية من هذا الاختبار الدامى رابحة مهما نجحت فى فرض أرادتها على المجتمع الدولى ومنعه من وقف العدوان0 وقالت الصحف برغم القصف والعدوان الاسرائيلى المتواصل على لبنان وفلسطين ألا أن هناك دروسا عدة يمكن استخلاصها من تلك الحرب وأبرزها انهيار نظرية الامن الاسرائييلية التى ظلت أسرائيل تنتهجها لعقود وهو أن الردع الاستراتيجى وتوفير أمن أسرائيل يكون من خلال القوة العسكرية سواء التقليدية وغير التقليدية وبالتالى استخدام منطق القوة والعدوان لتطبيقها . ورأت ان صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية التى ضربت العمق الاسرائيلى اكدت على أن الالة العسكرية الاسرائيلية الضخمة فشلت فى حماية الامن والعمق الداخلى وهو ما يعنى ببساطة أن صانع القرار فى أسرائيل لا يدرك ومعه الادارة الامريكية أن تحقيق السلام العادل الذى يضمن أقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة أضافة الى معالجة الوضع فى لبنان بما يعنى وقف العدوان وأنهاء أحتلال مزارع شبعا وأنهاء أحتلال الجولان كلها تمثل السبيل الحقيقى لضمان أمن أسرائيل والسياج الحامى لمواطنيها والضامن لتعايشها فى المنطقة 0 وخلصت الى انه بدون تعلم هذا الدرس جيدا فستظل المنطقة تموج فى دوامة من العنف وعدم الاستقرار التى تنعكس بالسلب على جميع الاطراف دون استثناء ولن تفلح صيغ مثل الشرق الاوسط الجديد أو منطق القوة أو الحلول الانفرادية فى تحقيق أهدافها 0 // انتهى // 0928 ت م