اعرب المدير التنفيذى لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة اكيم شتاينر فى حديث صحفى نشر لندن اليوم عن قلقه الشديد حيال التلوث النفطى الذى تعانية السواحل اللبنانية جراء القصف الاسرائيلى لخزانات الوقود النفطية فى محطة توليد كهرباء الجية فى لبنان فى منتصف الشهر الماضى 0 ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية /بى بى سى / فى نشرتها الاخبارية المكتوبة عن المدير التنفيذى لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة اكيم شتاينر وقوله ان الحكومة اللبنانية قد طلبت المساعدة من الاممالمتحدة ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة0 واشار مدير برنامج الامم التحدة للبيئة الى ان هذا التسرب النفطى يشكل خطرا على بعض اصناف الحياة البرية فى حوض البحر الابيض المتوسط الامر الذى سيهدد مصدر معيشة العديد من السكان بعد انتهاء الازمة الحالية0 وقال اكيم شتاينر انه على الرغم من ان معاناة المدنيين اللبنانيين تحتل الاولوية بالنسبة لدينا لكن علينا ايضا الاهتمام باثار التلوث البحرى الناتج عن التسرب النفطى على المدى القريب والمتوسط0 واضاف المدير التنفيذى لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة / اننا مهتمون بالحفاظ على التنوع الحيوى الذى يعيش عليه العدبد من السكان كما ان العديد يعتمد فى معيشته على صيد السمك والسياحة/ 0 وانتشرت البقعة النفطية على الساحل اللبنانى التى تسبب بها القصف الاسرائيلى حيث بلغ طولها 80 كيلومترا فيما وصف الخبراء المهتمون بالبيئة الوضع هناك بانه / كارثة بيئية / وقالوا ان كمية النفط المتسرب من خرانات محطة الكهرباء الجية تعادل ما تسرب من ناقلة النفط العملاقة اكسون فالديز على سواحل ولاية الالسكا الامريكية عام 1989 والتى تسببت وقتئذ باضرار كبيرة بالبيئة0 وقالت الاذاعة البريطانية ان الاممالمتحدة وغيرها من المنظمات المعنية بالبيئة تقوم بمساعدة الحكومة اللبنانية فى محاولتها تطويق وازالة الاف الاطنان من المياة الساحلية اللبنانية0 لكن وزارة البيئة اللبنانية قالت ان ما هو متوفر فعلا يمثل الحد الادنى من معدات تجميع النفط المتسرب واجهزة وتطويق وكسح وشفط البقعة النفطية وخزانات عائمة0 وقد بدأ التسرب النفطى من مخازن النفط اللبنانية عندما شنت اسرائيل غارة جوية على محطة توليد كهرباء الجية الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة اللبنانية بيروت يومى 13 و14 من شهر يوليو الماضى0 حيث تشير التقارير الاولية الى ان اكثر من عشرة الاف طن من النفط الثقيل قد تسربت من الخزانات المتضررة حتى الان لكن الكمية النهائية يمكن ان تصل الى اكثر من 35 الف طن من النفط الثقيل حيث لا يزال التسرب مستمرا0 //انتهى // 1628 ت م