أعرب وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط عن قلق مصر الشديد ازاء خطورة التطورات الجارية حاليا فى المنطقة وبخاصة فى كل من لبنان وفلسطين والتى أسفرت عن استشهاد عدد متزايد من المدنيين العزل فضلا عن التصعيد فى لغة التهديد والوعيد من قبل كافة الاطراف بما ينذر بتفجر الاوضاع ودخول المنطقة فى منعطف خطير لايعرف أحد مساره أو نهايته0 ودعا أبوالغيط فى تصريح له اليوم المجتمع الدولى من خلال مجلس الامن والجامعة العربية من خلال الاجتماع الوزارى القادم فى القاهره الى تحمل مسئولياتهم الكاملة والتحرك الفورى من أجل حث جميع الاطراف على ضبط النفس وعدم اتخاذ مواقف أو أفعال من شأنها زيادة التوتر والاحتقان والتطرف فى المنطقة0 وقال ان التطورات الاخيرة بالمنطقة لاتخدم قضية السلام واستعادة الحقوق العربية وأدان أى عمل عسكرى يستهدف المدنيين باعتباره عملا ارهابيا أيا كان هؤلاء المدنيين أو مصدر هذا العمل مؤكدا أن التعرض للمدنيين بحجة محاربة الارهاب عمل غير مقبول أو مبرر0 واوضح ابوالغيط ان الممارسات الاسرائيلية فى هذا الصدد تتناقض مع القانون والشرعية الدولية واحترام القانون الانسانى الدولى والمنشات المدنية وتمثل تراجعا عما تم تحقيقة وتزيد من معاناة الشعب الفلسطينى وبما لايخدم قضية السلام والتعايش المشترك بين الشعبين من خلال اقامة دولتى فلسطين واسرائيل تعيشان جنبا الى جنب فى أمن وسلام0 وحذر من مغبة الانجراف الى دوامة جديدة من العنف والعنف المضاد التى لن تقتصر هذه المرة على مناطق محدودة بل يمكن ان تمتد وتشمل مناطق اخرى بما يعود بالمنطقة باسرها الى اجواء المواجهات والحرب وهو ما ينعكس سلبا على الجميع ويقوض جهود السلام وماتم تحقيقه من مكاسب للشعبين الفلسطينى واللبنانى على حد سواء 0 ودعا وزير الخارجية الى تغليب لغة الحوار والمفاوضات بدلا من لغة القوة والقتل واستخدامها مؤكدا أن مصر لن تتوانى عن بذل أى جهد من اجل انقاذ الموقف ووقف عمليات القتل العشوائية بهدف التوصل الى حل سلمى للازمة الحالية وبما يسمح باستئناف عملية السلام واسترداد الارض العربية المحتلة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة0 // انتهى // 13/07/2006 16:06 ت م