أكد صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية ان مواجهة مشكلة المياه ووضع الحلول لها يستدعيان تنسيقا وتعاونا بين جهات عديدة00 مشيرا الى ان برنامج الخليج العربى الذى يرأسه قد انتهج اسلوب الشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية وصناديق التمويل فى مقدمتها البنك الدولى ومنظمة اليونسكو للمساهمة فى حل مشكلة المياه0 واضاف سموه فى كلمته خلال حفل عرض النسخة الثانية من التقرير العالمى لتنمية المياه الذى اقيم فى مقر منظمة اليونسكو بباريس اليوم انه بالرغم من اهمية التقارير التى تنبهت الى حقيقة مشكلة المياه وابعادها الخطيرة فان الاكثر الحاحا الان ان تترجم الحقائق الى اعمال على ارض الواقع واتخاذ القرارات الحاسمة مهما كانت صعوبتها على المدى القصير لوقف الهدر المائى والتعامل بجدية مع مشكلات المستقبل ووضع الحلول المبتكرة للتعامل مع شح المياه لافتا سموه الى الدعوة التى سبق ان طرحها بشأن التفكير جديا فى امكانية نقل السكان من منطقة الى اخرى داخل الدولة التى تعانى شحا من المياه 0 واكد صاحب السمو الملكى الامير طلال بن عبدالعزيز فى كلمته انه قد يبدو ان معالجة مشكلات المياه صعبة وان العالم عاجز امامها ولكن الحلول العملية ايسر مما هو متوقع مادام امامنا شعور عالمى يدرك فداحة الخسائر البشرية والمادية التى ستنجم عن التهاون فى مواجهة تحديات المياه0 وحدد سمو رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية بعض الضوابط والحلول لمواجهة هذه التحديات ومن بينها تنشئة الاجيال على الوعى لمشكلات المياه واضطلاع الاعلام بمسئولياته وبدروه فى نشر ثقافة المحافظة على المياه والالتزام الاخلاقى خاصة من قبل القوى الكبرى وتحييد المصالح الذاتية وتغليب التفاهم والحوار على الصراع ولغة العنف والخلافات بين الدول حول حصصها من مياه الانهار المشتركة والمرونة فى تطوير ادارة المياه وتحديثها بحيث لاتكون قرارات وخصخصة مشروعات المياه على حساب الشرائح الصغيرة0 وبين سمو الامير طلال بن عبدالعزيز الضوابط والحلول التى تتطلب لتنفيذها قوة واليات محددة لضمان نجاحها والتى تتضمن تأسيس محكمة دولية لقضايا المياه تستبق نشؤ الخلافات والحروب بين الدول خاصة وان المنطقة العربية حافلة بهذه المشكلات واتفاق المنظمات والمؤسسات والصناديق التنموية المانحة على ميثاق شرف يتضمن معايير محددة لسياسات المياه والحد من التلوث لكى تحصل بموجبها الدول على المعونة المادية والفنية اضافة الى دعوة منظمة التجارة العالمية الى وضع اشتراطات خاصة بحسن ادارة الموارد المائية لكى يتم انضمامها او تجديد عضويتها0 // انتهى // 26/06/2006 16:26 ت م