رحبت الصحف المصرية اليوم باعلان أندونيسيا أمس استعدادها لارسال مساعدات غذائية وطبية الى الشعب الفلسطينى وفتح مكتب لها فى غزه كتعبير واضح عن مساندة جاكرتا للشعب المناضل فى وجه الحصار الظالم فى ظل شبه صمت من دول عربية واسلامية كان يفترض أن تقف بالصف الاول دفاعا عن القضية الفلسطينية0 وأكدت ان القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطينى وحده وانما تخص ايضا عالما عربيا واسلاميا ليس من ناحية الاماكن المقدسة أو التراب العربى فقط بل ايضا لان القوى الاسرائيلية التى تحتل فلسطين والقوى المتحالفة معها هى القوى نفسها التى تترصد الكيان العربى الاسلامى لتفتيته وتخطط لالتهامه0 وحول الاحتلال الامريكى والبريطانى للعراق عدت الصحف المصرية اعتراف الرئيس الامريكى جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير فى مؤتمرهما الصحفى المشترك بوجود أخطاء عديدة فى العراق نتيجة منطقية للاوضاع المأساوية التى تشهدها الساحة العراقية حاليا مع استمرار دوامة العنف اليومية وتباطؤ خطوات العملية السياسية برغم تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدة أن الاخطاء الامريكية والبريطانية فى العراق أدت لنتائج سلبية عدة خاصة الانتهاكات فى سجن أبو غريب وأدت لاشاعة الكراهية لامريكا وقرار حل الجيش والشرطة العراقية وتصفية حزب البعث والتى ساهمت فى انهيار مؤسسات الدولة اضافة لسياسات تكريس الطائفية0 ورأت ان الاعتراف بالخطأ يمثل خطوة مهمة لكنها غير كافية فالاهم من ذلك أن تتعلم الولاياتالمتحدة بوصفها اللاعب الرئيس فى المعادلة العراقية من تلك الاخطاء وأن تعمل على معالجة سياستها بوقف انتهاكات حقوق الانسان خاصة اعتقال الاف العراقيين دون تقديم محاكمات عادلة لهم وهو ما أشار اليه تقرير منظمة العفو الدولية الاخير ومساعدة الحكومة العراقية على اعادة بناء مؤسسات الدولة الحديثة خاصة قوات الجيش والشرطة لتكون قادرة على تحمل مسئوليات الامن وحفظ النظام فضلا عن وضع جدول زمنى محدد لانسحاب القوات الاجنبية بالتنسيق مع الحكومة الجديدة وأن يكون ذلك وفق اعتبارات المصلحة العراقية بالاساس ومن خلال الاسراع فى بناء أجهزة الامن وليس لاعتبارات سياسية0 وخلصت الى ان العراق يقف الان على مفترق طرق ومن الضرورى أن تتكاتف جهود جميع الاطراف خاصة العراقيين من أجل استعادة سيادة واستقرار بلدهم والتفرغ لعملية التنمية0 //انتهى//