حملت القيادة السعودية بين جوانحها الشأن الخليجي بكل صدق ومحبة واخلاص سعيا الى تحقيق ما فيه خير شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها . فمنذ القمة التأسيسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في أبوظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة في الحادي والعشرين من شهر رجب عام 1401 ه الموافق الخامس والعشرين من شهر مايو 1981 م برزت مواقف القيادة السعودية بالفعل قبل القول في دعم العمل الخليجي والنهوض به على المستويين الداخلي والخارجي . وتجلى اهتمام القيادة السعودية بمجلس التعاون الخليجي منذ تلك القمة حيث عبر جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله عما يحمله من رؤية ثاقبة تجاه انشاء هذا الكيان بقوله رحمه الله في تصريح أدلى به لوكالة ابناء الامارات عقب وصوله إلى أبوظبي / اننا نتطلع أن يكون لهذا التجمع الخير للأمة الإسلامية/. وأكد جلالته أن هذا التجمع يعمل لخير المنطقة ولا يهدف من قريب أو بعيد بطريق مباشر أو غير مباشر للاضرار بأحد فهو ليس تكتلاً عسكرياً ضد أي فريق وليس محوراً سياسياً ضد أي قوى . وأضاف /انه التقاء دوري بين أخوه أشقاء يسعون للعمل على رفاهية ورخاء واستقرار شعوبهم المتجاورة/. كما أكد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله في حديث لصحيفة السياسة الكويتية نشرته يوم 22 / 7 / 1401 ه الموافق 26 / 5 / 1981 م أن مجلس التعاون الخليجي سيصل إلى تقنين التفاهم الودي وجعله عملاً منظماً تسير عليه معاملات المنطقة بيسر ومحبه لترجمة رغبة شعوبها وأهلها التي عاشت على الأخوة والوئام. ووصف جلالته قمة مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي بأنها حدث تاريخي طالما انتظرته طويلاً أجيال منطقة الخليج وشبه الجزيرة. وجدد رحمه الله التأكيد أن لقاء أبوظبي ليس موجهاً ضد أحد وهو لتنظيم حال أسرة واحدة يكون تحركها تحركاً موحداً. وقال / ان هدفنا خير أمتنا وخدمة عقيدتنا الإسلامية وهي عقيدة بها كل الخير للبشرية وبها العدل وأي تفسير خارج هذا الإطار هو تفسير خاطئ الغاية منه التشويش وهو موضوع لم يعد يؤثر فينا/. وأضاف جلالته / قررنا بمشيئة الله مع اخواننا في الخليج أن نترجم الرغبات إلى نظم نسير عليها لصالح منطقتنا وحماية خيراتها ولتوحيد كلمتنا /. // يتبع //