أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجرى فى العالم والمنطقة من تطورات ومستجدات مشيرة الى ما ورد على لسان مصدر رسمى فى الخارجية السورية برفض سورية ما جاء فى بيان الرئاسة الاوروبية مؤكدا أن ما جاء فى البيان الاوروبى هو تدخل مرفوض فى الشؤون الداخلية السورية لان المسائل التى تضمنها البيان الاوروبى تقع فى اطار السيادة الوطنية للدول فى حماية مصالح شعبها وتطبيق نظامها القانونى 0 ولفتت الى استدعاء معاون وزير الخارجية السورى احمد عرنوس لسفيرى المفوضية الاوروبية وسفير النمسا الذى تتراس بلاده الاتحاد الاوروبى حاليا وسلمهما نسخة من بيان الخارجية السورية الرافض للتدخل الاوروبى فى الشان الداخلى لسورية 0 من جهة ثانية هاجمت الصحف السورية الاتحاد الاوروبى مشيرة الى أن المخططات التى تستهدف العرب كثيرة ومتشعبة ولا تتوقف عند ما يجرى فى فلسطين والعراق ولبنان والسودان تتطلب على ما يبدو اثارة المزيد من الافتراءات على سورية وافتعال أزمات معها دون أى أسباب موجبة0 وبينت أن اسرائيل تريد سورية فى أضعف الحالات والادارة الاميركية منساقة وراء المشيئة الاسرائيلية وبعض الدول النافذة فى الاتحاد الاوروبى لم تعد ترى الا من /النظارة/ الاميركية والنتائج حملات تضليل متلاحقة ضد سورية تارة بحجة عرقلة مساعى السلام ودعم المقاومة الوطنية وتارة بحجة التدخل فى الشؤون اللبنانية وعدم التعاون فى الشأن العراقى المهم بالنسبة لهم أن نوجه السهام أولا الى سورية وبعدها لكل حادث حديث والاعلان الصادر عن الرئاسة الاوروبية أول من يوم أمس يدخل ضمن اطار هذه الاستهدافات لسورية ولا يمكن النظر الا من هذه الزاوية مهما سيقت له من مسوغات0 وقالت ان أوروبا وخاصة تلك الدول /النافذة/ مصابة برغبة جامحة لارتداء ثوب استعمارى معاصر وانها لا تريد فقط أن تقدم نصائحها بمناسبة وبدون مناسبة بل أيضا هى تعتبر المنطقة جزءا من ممتلكاتها وها هى تتدخل بالتفاصيل متجاهلة سيادة الدول وحقوقها بتنظيم شؤونها0 // انتهى //