بدأت فى مراكش اليوم اعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الجمعيات الوطنية للهلال الاحمر والصليب الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التى تنعقد حول موضوع /التحديات الانسانية المستقبلية/ يشارك فيها 150 خبيرا يمثلون 18 جمعية للهلال الاحمر والصليب الاحمر فضلا عن مايزيد عن عشر جمعيات وطنية ووكالات تابعة للامم المتحدة0 وفى افتتاح هذه الدورة ابرز العاهل المغربى الملك محمد السادس فى رسالة موجهة الى المشاركين الدور المنوط بجمعيات الهلال الاحمر والصليب الاحمر فى مواجهة الاوضاع التى تعانى منها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خلال تقديم المساعدة للسكان المحرومين او ضحايا الكوارث الطبيعية والنهوض بمبادى وقيم العمل الانسانى ومكافحة انتشار الاوبئة ولا سيما فى صفوف الاهالى الذين هم عرضة لشتى الاخطار0 واشار العاهل المغربى فى رسالته الى ان هذه المنطقة تسجل معدلات نمو اقتصادى متوسطة وتعانى بالخصوص من نسب عالية للعجز الاجتماعى ومن تفاعل صراعات سياسية ناجمة عن النزاعات القائمة اضافة الى ارتفاع نسبة النمو الديمغرافى واستفحال ظاهرة التصحر ومخاطر انتشار الاوبئة ناهيك عن الكوارث الطبيعية0 واكد العاهل المغربى ان هذا الوضع ادى فى بعض الدول الى تعاظم نسبة العطالة وتزايد الحاجة الى الخدمات الاساسية لدى الفئات الاجتماعية المعوزة داعيا فى رسالته الى توحيد جهود جمعيات الهلال و الصليب الاحمر من اجل وضع استراتيجية شاملة و مندمجة تقوم على مبدا التضامن حتى يتسنى مواجهة التحديات المطروحة على صعيد العمل الانسانى و تحسين الظروف المعيشية للفئات المحرومة0 كما عبر العاهل المغربى عن امله فى ان يخرج هذا المؤتمر بتصور واضح المعالم يتسم بالواقعية و يستند الى مقترحات ملموسة تتلائم مع الخصوصيات السياسية و الاقتصادية و الثقافية للمنطقة فضلا عن ضروة انسجامه التام مع الاهداف المرسومة فى اطار استراتجية 2010 للحركة الدولية لجمعيات الهلال و الصليب الاحمر0 وسينكب المشاركون فى هذا المؤتمر على دراسة و بحث جملة من الموضوعات من بينها التدبير الوقائى للكوارث و الامن الغذائى و العمل التطوعى و الصحة للجميع0 //انتهى//