شدد عدد من الاطباء والاستشاريين المشاركين في الحملة الوطنية الثانية لمكافحة سرطان القولون والمستقيم التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع مجموعة روش وسانوفي للادوية في عدد من مدن المملكة على اهمية رفع درجة الوعي بطبيعة سرطان القولون وامكانية علاجه . وحذروا في تصريحات لوكالة الانباء السعودية من ارتفاع نسبة الاصابة بهذا المرض الذي يحتل مركزا متقدما بين بقية انواع السرطانات في المملكة حيث يحتل المركز الثالث في عدد الحالات التي تزداد بمعدل 500 حالة سرطان سنويا . وقالت المشرفة على مركز معلومات التوعية الصحية بوزارة الصحة وعضواللجنة العلمية الصيدلانية امل بنت معاوية ابو الجدايل ان التوعية والتثقيف ياتي في الدرجة الاولى لمكافحة الامراض السرطانية نظرا لارتفاع نسبة المصابين خلال العقدين الاخيرين حيث بلغت نسبة الاصابة عند الرجال ما نسبته 5ر51 في المائة عند الرجال و5ر48 في المائة عند النساء . وشددت استشارية امراض الدم ورئيسة قسم اورام الكبار وعضو اللجنة العلمية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتورة ام الخيرعبدالله ابوالخير على اهمية الفحص المبكر والتوعية والتثقيف بامراض السرطان بشكل عام في السيطرة على المرض والشفاء منه . واكد استشاري طب الاورام والعلاج بالاشعة وعضو الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة امراض السرطان الدكتور مشبب على العسيري ان الحملة تستهدف رفع درجة الوعي بطبيعة المرض وامكانية علاجه بالرغم من ارتفاع معدلاته . وقال ان نسبة الاصابة بمرض سرطان القولون المسجلة في المملكة تجاوزت 438 حالة بنسبة 7ر7 في المائة من اجمالي عدد حالات الاصابة بالسرطان . واضاف ان شعار الحملة الذي يحمل يد الله مع الجماعة يؤكد على ان التعاون يمثل خط الدفاع الاول ضد الامراض وبخاصة السرطان الذي تسعى الحملة لازالة رهبته من النفوس وان يتعامل المريض معه بواقعية دون ردود افعال غير منطقية تؤجل الشفاء او تعرقل دورة العلاج خاصة ان فترة حدوث المرض وظهور مسبباته قد تمتد لفترات طويلة تترواح ما بين 20الى 30 عاما مما يجعل اكتشافه مبكرا مسالة في غاية الصعوبة . وشدد العسيري على ان الحملة تهدف في جانب منها الى الكشف على الانماط المسببة لهذا المرض وطبيعة الحياة التي تقود اليه ومن ثم تدعو الى اجرءات وقائية فعالة تقضي على مسببات حدوثه خاصة وان 60 في المائة من حالات سرطان القولون لا تأتي الا في حالات متقدمة . واشار الدكتور العسيري ان الحملة خصصت فعاليات متنوعة في مدن المملكة بهدف الوصول الى مختلف الفئات المستهدفة لضمان تاثير الرسالة الاعلامية التوعوية . // انتهى //