عقد اليوم بمنطقة حائل اللقاء التحضيري للقاء الوطني السادس للحوار الفكري بعنوان /التعليم .. الواقع وسبل التطوير / برئاسة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني / فيصل بن عبد الرحمن بن معمر وبمشاركة ستين مشاركا ومشاركة يمثلون مؤسسات التعليم الحكومي والأهلي وأولياء أمور الطلاب والطالبات ورجال التعليم ورجال الأعمال والمفكرين والمسئولين بمنطقة حائل رجالا ونساء . وتم خلال اللقاء مناقشة موضوع التعليم من خلال أربعة محاور حيث تم في المحور الأول مناقشة متطلبات النظام التعليمي بما في ذلك السياسات والأهداف والخطط والمباني والتقنيات والتجهيزات التعليمية إضافة إلى مصادر التمويل وآلياته . وفي المحور الثاني ناقش المجتمعون الممارسات والتطبيقات التعليمية بما في ذلك أداء المعلم والمناهج وطرق التدريس والإدارة وأساليب التقويم فيما ناقش المحور الثالث موضوع الشراكة بين النظام التعليمي والمجتمع وما تتضمنه من تطوير العلاقات بين المؤسسة التعليمية ومؤسسات المجتمع المختلفة . أما المحور الرابع فقد ناقش المشاركون من خلال نواتج النظام التعليمي وما يتضمنه ذلك من تقويم مستوى الخريجين في ضوء الأهداف العامة للتعليم ومعايير الجودة ومتطلبات التنمية الشاملة . وقد توصل المشاركون إلى عدد من النتائج والتوصيات ومنها التأكيد على تعزيز الشاركة بين التعليم والقطاع الخاص بتبني إستراتيجية متكاملة للتعليم تقوم على تنويع الموارد وتطوير برامج تتلاءم مع احتياجات الطلاب وبرامج التنمية الشاملة من خلال تيسير شروط افتتاح المعاهد والمدارس الخاصة . كما اوصى المجتمعون بتطوير السياسة العامة للتعليم ومراجعة أهدافها وذلك بإشراك المجتمع في صياغة هذه السياسة مع أهمية تضمين الخطط والأهداف التربوية وتعريف الطالب ما له من حقوق وما عليه من واجبات لتحقيق المواطنة الصالحة . واوصوا بالاستفادة من التجارب الناجحة للأمم الأخرى بما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية والوطنية من خلال معايير يتوافر فيها قوة الإرادة والسرعة والتجديد والإبداع مع النظر في أمكانية إيجاد رقابة وتقويم محايد لقياس وتقويم مستوى التعليم وقدرة مؤسساته على تحقيق أهداف العلمية والتربوية . وأكدوا ضرورة تركيز التعليم على ما ينمي التفكير والإبداع والنقد العلمي وتدريب الطالب على مهارات اتخاذ القرار وتشجيعهم على البحث العلمي ونشر ثقافة العمل الجماعي بينهم . ودعا المشاركون في اللقاء إلى تفادي عنصر المباغتة والمفاجأة في نظامنا التعليمي والبعد أسلوب القرارات العاجلة والتي تشكل ظاهرة تؤدي إلى خلط الأولويات وشحن الأجواء وبالتالي ضياع الهدف . واوصوا بإعداد الركائز الرئيسية للبيئة التعليمية النموذجية بتوافر المعلم المؤهل والمبنى الجيد والمنهج المناسب والتقنيات الحديثة مع ضرورة تضمين المناهج تعليم حقوق الإنسان ومبادىء الحوار والتأكيد على الحاجة للبحث عن آليات جديدة لزيادة الدافعية لدى القائمين على العملية التعليمية والتربوية . وفي ختام اللقاء توجه المشاركون والمسؤلون بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز على الدعم والتسهيلات التي قدمتها مختلف الجهات في المنطقة لإنجاح إقامة اللقاء . // انتهى //