اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالتصعيد الدولى تجاه البرنامج النووى الايرانى00 واكدت أن انتقال الملف النووى الايرانى الى مجلس الامن دخل مرحلة جديدة بتفاعلات مختلفة تخضع بالاساس لتوازن القوى واعتبارات المصلحة بين الدول الكبرى خاصة دائمة العضوية فى المجلس وأفرزت تفاعلات البرنامج حتى الان مواقف متباينة ومتناقضة ما بين الضغط باتجاه فرض العقوبات الاقتصادية على ايران استنادا للفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة والذى تقوده واشنطن وما بين الاتجاه القانونى الذى يعارض فرض العقوبات واعطاء الفرصة للحل الدبلوماسى والحوار لتسوية الملف بطريقة سلمية وهو الاتجاه الذى تتبناه روسيا والصين بشكل أساسى0 وشددت على سؤ تجارب العقوبات الدولية التى نص عليها الميثاق كأداة لردع العدوان وحفظ السلم والامن الدوليين والتى لم تحقق الاهداف المرجوة منها وهو ما أظهرته تجربة العراق وليبيا وغيرهما وأدت فى النهاية الى الاضرار بالشعوب وليس النظم ومن ثم فانه لا بديل عن انتهاج الطرق السلمية لتسوية الازمات0 ولفتت الى أن المنطقة ليست فى حاجة لاشتعال بؤر جديدة من الصراع والتوتر وعدم الاستقرار خاصة أنها أكثر مناطق العالم سخونة والتهابا بما فيها من صراعات ونزاعات فى العراق وفلسطين والسودان وغيرها مما يدفع باتجاه التهدئة والتسوية مؤكدة ان المخرج الوحيد لازمة البرنامج النووى الايرانى هو سعى أطرافه المختلفة باتجاه بناء الثقة والحوار0 واشارت الى التزام ايران بابداء الشفافية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية لكشف حقيقة برنامجها النووى وتجنب لغة التحدى00 مطالبة الولاياتالمتحدة بتجنب سياسة التصعيد أما خلاف ذلك فستكون العواقب وخيمة لجميع الاطراف0 فى الشأن السودانى عبرت الصحف عن خيبة الامل مع التأجيل الجديد لموعد التوقيع على اتفاق السلام الخاص بدارفور وهو التأجيل الثالث من نوعه الامر الذى يشير الى صعوبة المفاوضات التى تحتضنها العاصمة النيجيرية أبوجا بين الاطراف المتنازعة0 واستهجنت رفض حركتى التمرد فى دارفور توقيع الاتفاق مما اجبر الاتحاد الافريقى على تمديد مهلة التوقيع اكثر من مرة لوقف التمرد الذى يهدد وحدة السودان وسلامة اراضيه رغم موافقة الحكومة السودانية على نص الاتفاق0 وقالت ان الامل معقود على الاطراف السودانية المشاركة فى مفاوضات ابوجا لتغليب المصلحة العاملة للبلاد وتنحية المطامع الشخصية والمصالح القبلية جانبا لان البديل لمثل هذا الاتفاق سيكون اسوأ بكثير خاصة فى ظل التربص الدولى بهذه المنطقة 0 // يتبع // 1029 ت م