اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم باعلان الحكومة السودانية عزمها البدء فى نزع أسلحة ميليشيا الجنجويد فى دارفور اعتبارا من منتصف الشهر الحالى تنفيذاً لاتفاق السلام الموقع فى أبوجا بحضور دولى مكثف مشيرة الى ترحيب حركة جيش تحرير السودان المعارضة بهذا القرار بوصفه خطوة تثبت حسن نية الحكومة السودانية تجاه تنفيذ التزاماتها طبقا لهذا الاتفاق0 وتطرقت الى تصريحات الرئيس الامريكى بوش التى تطالب مجلس الامن الدولى باصدار قرار بالاسراع فى ارسال قوات دولية الى اقليم دارفور يقطع الطريق على قوة الاتحاد الافريقى التى قررالاتحاد استمرار بقائها منفردة حتى شهر سبتمبر القادم فاتحا الباب أمام تسوية سلمية تحققت بالفعل فى أبوجا بحيث لم يعد هناك مبرر لارسال القوات الدولية أو التهديد بارسالها بل العكس فالمطلوب متابعة الجهود لتدعيم الاتفاق وترجمته على أرض الواقع وازالة العوائق أمام تنفيذها0 واعتبرت ان تعمد الادارة الامريكية احراج الحكومة السودانية باثارة مسألة ارسال القوات الدولية فى هذا الوقت بالذات يثير علامات استفهام حائرة حول دوافع الجهود الامريكية المبذولة فى أبوجا00وقالت اذ كان من الاجدر بواشنطن العمل على تغيير موقف حركتى التمرد فى دارفور اللتين رفضتا توقيع اتفاق أبوجا وأصرتا على موقفهما حتى الان رغم ما يعلمه الجميع عن المساندة الامريكية لمتمردى دارفور سرا وعلانية0 وحول الاشتباكات الفلسطينية الفلسطينية المسلحة بين حركتى حماس وفتح قالت الصحف المصرية اليوم لليوم الثالث على التوالى تجرى الاشتباكات على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة اسماعيل هنية بالدعوة الى الوقف الفورى لها ودعوة عدد من رموز الحركتين لحوار عقلانى وتأكيد ما اسماه حرمة الدم الفلسطينى مشيرة الى أن الاشتباكات تواصلت والتصريحات الحادة تصدر عن قيادات من الجانبين بينهم أعضاء منتخبون فى المجلس التشريعى أطلق كل طرف تصريحات تبرى الذات وتضع المسؤولية بالكامل على الطرف الآخر وهو أمر بعيد تماماً عن الحقيقة0 واكدت ان المسؤولية مشتركة وعمليات التصعيد متواصلة منذ فترة طويلة والسلاح منتشر لدى عناصر تابعة لمنظمات وحركات مختلفة واذا كان ذلك جائزا فى فترة سابقة كانت فيها حركة حماس حركة مقاومة معارضة فان ذلك لا يجوز مطلقا بعد أن باتت الحركة تشكل حكومة الشعب الفلسطينى ومسؤولة عن أمن جميع الفلسطينيين وعن حقوق الشعب الفلسطينى لافتة الى أن هناك بالفعل مشكلة جوهرية فى علاقة الفصائل الفلسطينية المختلفة وأن هناك أيضا حالة متقدمة من الاحتقان الشديد بينها وأن هذه الحالة مرشحة لافراز مزيد من المواجهات المسلحة فيما البعض يتخوف من حرب أهلية فلسطينية تطيح بما تبقى من حقوق الشعب الفلسطينى عبر تقديم منحة مجانية لرئيس الوزراء الاسرائيلى الجديد0 وانتهت الصحف المصرية الى ضرورة التجاوب مع الدعوة التى أطلقها الرئيس الفلسطينى محمود عباس والى اجراء حوار وطنى بات مطلوبا بقوة لوضع برنامج عمل وطنى متفق عليه يحكم سلوك وتصرفات مختلف الاطراف0 // انتهى //