أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان أية محاولة أجنبية للتدخل فى الشؤون الداخلية المصرية محكوم عليها بالفشل مهما كانت القوة التى تستند اليها موضحه ان شعب مصر ليس بالسذاجة التى تسمح للاجنبى بالتدخل واستغلال الفرص للوقيعة بينها اوالتخلى عن الحذر واليقظة والوعى وقالت لن يكون الشعب المصرى مثل الشعوب الاخرى التى دفعت ثمنا فادحا من دماء أبنائها ومنجزاتها وتراثها ومستقبلها لانها أبقت أبواب الخلاف والاختلاف داخل الوطن مفتوحة أمام تدخل قوى أجنبية لا ترحم من أجل مصالحها وهيمنتها عدوا ولا صديقا مؤكدة ان الوحدة الوطنية المصرية اجتازت العديد من الاختبارات والتجارب التى أكدت صلابتها واستمرارها وحصنت أبناء الشعب المصرى الصامد أمام مختلف المحن وتطرقت الصحف الى تصريحات الرئيس المصرى حسنى مبارك لصحيفة اخبار اليوم الذى اكد فيه أن مصر تعد نموذجا للوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط وهناك تسامح دينى بين جناحى الامة وان وقوع حادث فردى أو مشكلة لايمكن ان يعكر صفو وقوة العلاقة بين عنصرى الامة مشيرة الى انه قال ان مصر بلد الازهر الذى اضاء العالم بنور الاسلام والسماحة الدينية وان مصر تحترم كافة الطوائف الدينية وتحترم كل الاديان والمعتقدات واوضحت الصحف المصرية ان الاحداث المؤسفة التى شهدتها الاسكندرية هى عدوان على حرمة دور العبادة التى يكن لها المصريون كل الاحترام والتقدير وخروج على روح التسامح والمحبة التى تربط كافة أبناء مصر وبعيدة عن ثقافة التسامح وحرية ممارسة الشعائر الدينية واحترام العقائد والتى هى سمة اصيلة لثقافة الشعب المصرى على مر العصور ورأت الصحف ان هذه الاحداث المؤسفة يجب الا تخرج عن اطارها الطبيعى فهى احداث فردية ويجب على الشعب كله التصدى لها وهو ليس دور الجهاز الامنى فقط بل دور الدعاة مسلمين ومسيحيين ودور الاعلام للتصدى لظاهرة التطرف والعنف ودور للمدارس والجامعات وتعليم الشباب الدين الصحيح والتسامح والبعد عن الغلو فى الفتاوى والخطاب الدينى وشددت الصحف على ان هناك احتقانا فى الشارع وقلقا من مثل هذه الحوادث وضرورة مواجهتها ومعالجتها جذريا وتعقب اسبابها ودوافعها بمشاركة جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى وجهود الحكماء والمثقفين مسلمين واقباطا لكى يظل الدين مصدرا للتسامح والعدل ومشاعر المحبة والاحترام المتبادل والمساواة فى ظل الدستور والقانون وفى الشأن الدولى اكدت الصحف المصرية أن استمرار التأخير فى عدم حسم المناصب السيادية ليس فى مصلحة العراق فى ظل الاوضاع الصعبة التى يمر بها منذ فترة مع تزايد دوامة العنف اليومية رغم ان الاوضاع والتحديات العديدة التى يعيشها العراق تدفع باتجاه الاسراع فى العملية السياسية وهو ما لن يتحقق الا بانتهاج مبدأ التوافق بين الكتل والتيارات السياسية العراقية والتوصل الى صيغة توازنية تضمن مصالح جميع الاطراف وشددت الصحف على ان العراقيين يقفون اليوم أمام اختبار حقيقى يتطلب منهم التوحد والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لبلدهم معربة عن ثقتها فى قدرتهم على تجاوز هذا الموقف خاصة أنهم قطعوا خطوات مهمة على طريق العملية السياسية بوصفها السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف واستعادة العراق لسيادته واستقراره والبدء فى عملية التنمية واعادة الاعمار وبناء مؤسسات الدولة //يتبع// 1030 ت م