اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان دول الاتحاد الاوروبى بقرارها وقف المساعدات للشعب الفلسطينى تخلت عن ورقة التوت التى كانت تخفى بها انقيادها للسياسة الامريكية المنحازة لاسرائيل على طول الخط رغم ما يمثله ذلك من اضرار فادحة بالعلاقات والمصالح الاوروبية لدى العالمين العربى والاسلامى0 واوضحت ان أوروبا مثلت بالنسبة للعرب والمسلمين حتى فترة قريبة قوة ونفوذا ومرونة يستطيعون مخاطبتها واحداث توازن عن طريقها فى ميزان القوى المختل بين عالم عربى واسلامى وتحالف أمريكى اسرائيلى متمسك بسياسة العدوان والاحتلال والتوسع0 وشددت على ان الاتحاد الاوروبى بقرار وقف المساعدات للفلسطينيين يؤكد فقدانه استقلال القرار ويهدد بفقدان مصالحه وروابطه مع العالمين العربى والاسلامى من أجل الولاياتالمتحدةالامريكية الراغبة فى السيطرة والهيمنة على العالم ومن أجل اسرائيل التى لا تحلم بشىء قدر حلمها أن تصبح أوروبا مثلها مجرد تابع لواشنطن0 وحول اجتماعات اللجنة الوزارية بشأن العراق التى عقدت يوم امس بالقاهرة قالت الصحف المصرية يمثل الاجتماع أحد الاليات المهمة لاستعادة وتنشيط الدور العربى فى تفاعلات المعادلة العراقية ومساعدة العراقيين على الخروج من الاوضاع الحالية واستعادة الامن والاستقرار فى البلاد مؤكدة أن الدور العربى لا يسعى لفرض وجهة نظر بعينها وانما هو دور مكمل ومساعد يستهدف تهيأة المناخ لانجاح العملية السياسية العراقية والتى تمر بحالة من التعثر فى ظل استمرار الخلافات حول اختيار رئيس الحكومة الجديدة0 ورأت ان الظروف الحالية التى يشهدها العراق خاصة مع استمرار دوامة العنف اليومية تفرض على العراقيين الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة والمضى قدما فى العملية السياسية على أسس المواطنة وتغليب مصلحة العراق العليا على أية اعتبارات طائفية أو دينية أو مذهبية وذلك من أجل التفرغ لاعادة الاعمار ودفع عملية التنمية وبناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة خاصة أجهزة الجيش والشرطة وهو السبيل للاسراع بانهاء الاحتلال الاجنبى وتحقيق الامن والاستقرار فى البلاد0 وشددت على أن خروج العراق من أوضاعه الحالية هو بأيدى العراقيين أنفسهم وأن الجهود العربية تصب فى هذا الاتجاه انطلاقا من عروبة العراق وكونه جزء لا يتجزأ من الامة العربية وأن من مصلحة الدول العربية جميعا استعادة العراق لوضع الطبيعى داخل بيته العربى0 وحول الوضع فى ايران اكدت الصحف المصرية ان منطقة الشرق الاوسط مقبلة على صيف ملتهب بأحداثه وأزماته التى تمتد من فلسطين الى لبنان وسوريا والعراق وكذلك السودان مبينة أن الازمة النووية الايرانية قد تجذب الانظار اليها بعد التطور المفاجىء الذى شهدته أمس الاول باعلان الرئيس الايرانى أحمدى نجاد عن نجاح بلاده فى تخصيب اليورانيوم لتصبح بذلك ثامن دولة فى العالم تمتلك التكنولوجيا النووية وهو مايعد خروجا بالازمة من كونها احدى المشكلات المهمة على الساحة الدولية لتكون القضية الاهم والاخطر على برنامج السياسة العالمية0 واعربت عن اعتقادها بان التحرك الايرانى المفاجىء يعد محاولة لوضع الجميع سواء كانت الاممالمتحدة أو الولاياتالمتحدة أو أوروبا أمام الامر الواقع الجديد الذى عليهم أن يتعاملوا معه برؤية مختلفة عما سبق من تهديد بالعقوبات أو انذارات وغير ذلك داعية صانع القرار الايرانى أن يضع نصب عينيه عدة حقائق عند تعاملة مع رد الفعل الدولى ازاء هذا التطور الجديد وهى أن ايران من حقها امتلاك الطاقة النووية ولكن لاغراض سلمية وأنه فى ظل حالة التشكك والارتياب من السلوك الايرانى خلال الفترة الماضية فان طهران مطالبة باثبات جديتها ورغبتها فى الالتزام بما اعلنته مرارا عن أن هدفها هو التكنولوجيا النووية السلمية0 // يتبع // 1033 ت م