رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الإثنين في قصر اليمامة في مدينة الرياض . وفي بداية الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل ما تم من لقاءات ومشاورات واتصالات خلال الأيام الماضية تناولت قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية والشؤون الدولية . ونوه حفظه الله بالزيارة التي قام بها العاهل الأسباني جلالة الملك خوان كارلوس والوفد المرافق له للمملكة , وما جسدته الزيارة من مشاعر الصداقة والعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين , وتقديره حفظه الله لما تقوم به أسبانيا من مبادرات لترسيخ قيم الحوار والفهم المتبادل بين الحضارات. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة , أن المجلس نوه في هذا الصدد بأن زيارة العاهل الأسباني وما سبقها من زيارات لفخامة الرئيس الفرنسي وفخامة الرئيس النمساوي , وغيرهم من قادة ورؤساء دول العالم تؤكد على ما للمملكة من دور رئيس على الساحة العالمية , وما تتمتع به من علاقات إستراتيجية مع كافة القوى العالمية تسخرها لخدمة قضايا الوطن والأمة العربية والإسلامية والوفاق العالمي. وعلى الساحة العربية , أعرب المجلس عن أمله في أن يوفق القادة العراقيون في تشكيل حكومة وحدة وطنية , تمكن من بناء مؤسسات الدولة وترسيخ وحدة واستقلال العراق والنأي به عن التدخلات الخارجية , والقدرة على إدارة شؤونه بنفسه وفي أن يؤدي الاجتماع القادم لدول الجوار العربية إلى ما فيه دعم وحدة واستقلال ومستقبل العراق . كما أعرب المجلس عن ثقته بأن المجتمع الدولي لن ينساق مع السياسات الإسرائيلية الرامية إلى عزل القيادة الفلسطينية ومحاصرتها وشقها , وأكد المجلس أنه لا طريق لإرساء السلام في المنطقة إلا عبر تفعيل الاتفاقيات والقرارات الدولية بهذا الشأن والأخذ بمرجعية خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م . // يتبع // 1757 ت م