التقى فخامة الرئيس الدكتور هاينز فيشر الرئيس الاتحادى لجمهورية النمسا اليوم برجال الأعمال السعوديين ورؤساء الغرف التجارية والصناعية السعودية فى لقاء اقتصادى سعودى / نمساوي وذلك بفندق الانتركونتننتال بالرياض 0 وقد بدأ اللقاء بكلمة لرئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد رحب فيها بفخامة الرئيس النمساوي والوفد المرافق له فى زيارته الحالية للمملكة مشيراً إلى أن اجتماع فخامة الرئيس النمساوي مع نخبة متميزة من رجال الاعمال السعوديين اليوم يعد حدثا متميزا وحلقة هامة في العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين الصديقين في اطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين المملكة وجمهورية النمسا الصديقة. واكد الراشد ان المرحلة المقبلة من الانفتاح الاقتصادي تتطلب مستويات اعلى من التعاون بين قطاعي الاعمال في المملكة والنمسا نظرا لما تواجهه الساحة الاقتصادية من تحديات تتمثل في تحرير التجارة وتدفق الاستثمارات ورؤوس الاموال وقيام التكتلات الاقتصادية . وقال // لمواجهة هذه التحديات فقد بادرت المملكة باتخاذ العديد من الاصلاحات لتعزيز اقتصادها بهدف توفير مناخ استثماري ملائم يتواكب مع تطلعات العولمة والانفتاح الذي يعيشه العالم هذه الايام . . فالاقتصاد السعودي كان يعتمد بدرجة كبيرة على انتاج وتصدير النفط الخام ولكن مع الجهود المستمرة في عملية التنمية الاقتصادية وادخال العديد من الاصلاحات الاقتصادية حقق الاقتصاد السعودي انجازات هامة خلال السنوات الاخيرة مما اوصل المملكة الى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا لتحتل المراكز ال 15 بين اقتصاديات العالم ومن المتوقع ان تعزز المملكة مكانتها العالمية خلال الاعوام القليلة القادمة خاصة بعد انضمامها مؤخرا لمنظمة التجارة العالمية // . وعن القطاع الخاص السعودي بين ان هذا القطاع ساهم بدور كبير في تحقيق هذه الانجازات حيث ساهم بنسبة 44 بالمائه في الناتج المحلي الاجمالي خلال عام 2005م ويتوقع ان يقوم بدور ريادي خلال المرحلة المقبلة. وبين رئيس مجلس الغرفة التجارية ان المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا تربطهما علاقات اقتصادية متينة منذ فترة طويلة فهناك عددا من الشركات النمساوية شاركت في مشروعات البنى التحتية في المملكة خلال فترة الثمانينات ومازالت العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في تطور مستمر . . فعلى صعيد تطور الحركة التجارية والاستثمارية فان الاحصاءات الرسمية تشير الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السبع سنوات الاخيرة حيث زادت من 162 مليون دولار عام 1998م الى نحو 854 مليون دولار عام 2005م غير ان الميزان التجاري طوال هذه الفترة جاء لصالح النمسا وكذا الحال بالنسبة لحجم الاستثمارات المشتركة بين المملكة والنمسا فهي ايضا ليست بحجم الطموحات مقارنة بالحجم الاقتصادي للبلدين حيث لم تتعدى ال 2 ر 3 مليون دولار تمثل حصة الشريك السعودي فيها حوالي 55 بالمائه الامر الذي يتطلب العمل بجدية للبحث في آليات التعاون الممكنة بين البلدين والتي تساهم في خفض الفجوة في الميزان التجاري بينهما . ودعا الراشد رجال الاعمال النمساويين للاستفادة من الامكانات الكبيرة والفرص الاستثمارية المتاحة بالمملكة والتي تقدر قيمتها بحوالي 624 مليار دولار خاصة وان المملكة قامت مؤخرا باتخاذ العديد من القرارات والاجراءات والمبادرات من اجل تطوير وتحسين بيئة الاستثمار . عقب ذلك القى مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز السهلاوي كلمة رحب فيها بالرئيس النمساوي والوفد المرافق له في زيارته والتي تزامنت مع الاستعدادات لافتتاح مركز الملك فهد للتوظيف والذي يمثل انموذجا للعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا الاتحادية الصديقة في مجال تنمية الموارد البشرية والتي تمثل ركيزة اساسية للنمو الاقتصادي في المملكة . واوضح ان المملكة في هذه المرحلة من مراحل التطور الاقتصادي الذي تعيشه في مختلف المجالات تولي جهودا كبيرة في خططها التنموية على تنمية رأس المال البشري والاستثمار فيه . وبين ان مركز الملك فهد للتوظيف يعمل على الاستفادة ونقل الخبرة النمساوية في هذا المجال حيث تم تشكيل فرق عمل من الخبراء السعوديين ونظرائهم النمساويين وهم يعملون الان جنبا الى جنب كفريق واحد لتحقيق هذا المشروع الذي يخدم سوق العمل السعودي مشيرا الى انه سيكون له اكبر الاثر في دعم جهود التوظيف والتدريب بالمملكة . وقال // ان هذا المشروع يعطي مؤشرات قوية على نجاحه بإذن الله كما نتطلع الى مزيد من التعاون مع الجانب النمساوي في مختلف المجالات حيث ان متانة العلاقات بين المملكة والنمسا تمتد الى قرابة الخمسين عاما لتؤكد الحرص التام بين قيادتي البلدين على تبادل المصالح المشركة // . // يتبع // 1553 ت م