دانت الصحف المصرية الصادرة اليوم محاولات الادارة الامريكية الحالية صرف أنظار الشعوب والحكومات العربية والاسلامية عما تمثله اسرائيل بسياستها التوسعية والعدوانية من أخطار على المنطقة مشيرة الى الوثيقة التى أصدرتها الادارة الامريكية وصورت فيها ايران بأنها الخطر الاكبر والساعية لامتلاك أسلحة نووية وذلك بعد يومين فقط من ارتكاب اسرائيل جريمة كبرى ليس فى حق الشعب الفلسطينى وحده بل فى حق شعوب المنطقة كلها0 وشددت الصحف على ان تدمير سجن اريحا واختطاف الفلسطينيين بما فيهم جنود السلطة الوطنية والتنكيل بهم وعرضهم على شاشات التليفزيون عراة لا يعنى سوى استهزاء اسرائيل بالعالم العربى والاسلامى الذى ينتمى اليه الفلسطينيون ولا يعكس الا شعورا اسرائيليا بالاستعلاء والاستكبار ساعدها على ذلك الانحياز والتطابق فى الاهداف والمصالح مع الولاياتالمتحدة وسائر الدول السائرة فى ركابها وفى مقدمتها بريطانيا0 ودعت العالم العربى والاسلامى الى اعادة حساباته بعد هذا التواطؤ الانجلو أمريكى المشين مع اسرائيل حتى يفرق بين العدو والصديق مؤكدة ان هذه الجريمة تهدد الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطينى وتجهض أى خطوة نحو تحقيق السلام0 واعربت الصحف عن املها بان يقود هذا العدوان لتوحيد موقف الفصائل الفلسطينية المختلفة تجاه اسرائيل فى وقت يسعى فيه اصحاب المصالح الى تغذية الفرقة والعزف على وتر المصالح الشخصية والفئوية على حساب المصلحة الفلسطينية العامة وان يزيد من وحدة الموقف العربى الحازم تجاه المخططات الاسرائيلية والذى برز بوضوح فى رفض المملكة العربية السعودية ومصر مؤخرا المطالب الامريكية بشأن عدم تقديم يد العون لحكومة فلسطينية تقودها حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ 0 ولفتت الصحف الى ان ماحدث فى أريحا يثير الكثير من التساؤلات حول موقف أوربا وأمريكا مهما كانت محاولات واشنطن ولندن لتبرير انسحاب المراقبين البريطانيين والامريكيين المفاجىء من سجن اريحا مشيرة الى الضغوط الامريكية والاوروبية المكثفه على /حماس/ للاعتراف باسرائيل قبل ان تشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة والتماس العذر للافعال العدوانية الاسرائيلية0 وخلصت الصحف الى المطالبة باتخاذ موقف دولى يلزم اسرائيل باحترام الحقوق الفلسطينية والاتفاقات الموقعة ليسود السلام المنطقة فى يوم قريب0 فى الشأن العراقى عبرت الصحف عن املها بان يكون البرلمان العراقى الجديد الذى عقد يوم امس اولى جلساته فاتحة خير للعراق وشعبه حيال استقرار احوال الامن وانتهاء العمليات القتالية بكافة اشكالها والعودة للحوار السياسى بين العراقيين0 وأكدت الصحف ان التعاطى مع الوضع الراهن فى العراق يحتاج الى تناول سياسى يختلف عن التناول الامريكى واهدافه والقائم على على فكرة ان المسؤول عن التدهور الحالى فى اوضاع العراق هم حفنة من المسلحين0 وأوضحت انه مهما استخدمت الولاياتالمتحدة من قوات فى العراق فلن تنجح فى تحقيق الاستقرار فى هذا البلد لان المسالة تحتاج الى سياسة تستخدم عناصر كثيرة منها يتدخل فيها الاوربيون والعرب0 //انتهى// 1137 ت م