طالبت منظمة العفو الدولية فى رسالة مفتوحة وجهتها للمستشار النمساوى والرئيس الحالى للاتحاد الاوروبى فولف غانغ شوسيل باجراء تحقيق جدى فى المزاعم التى تحدثت عن وجود سجون سرية تابعة للمخابرات الامريكية فى اوروبا. واعربت منظمة العفو الدولية فى الرساله ونشرتها وكالة الصحافة النمساوية امس عن قلقها البالغ بعد ان علمت ان كلا من منسق الاتحاد الاروروبى لمحاربة الارهاب ومدير جهاز الامن الاوروبى / الانتربول الاوروبى / رفضا التعاون مع لجنة البرلمان الاوروبى المكلفة بالتحقيق فى هذا الموضوع. وقال رئيس فرع منظمة العفو الدولية بالنمسا هاينز بلاتسيلت فى الرسالة المذكورة انه يوجد تقارير مروعة تسربت منذ شهر نوفمبر الماضى مشيرة الى احتمال وجود مراكز اعتقال سرية تابعة لوكالة المخابرات الامريكية / سى اى ايه / على الاراضى الاوروبية. واشارت تقارير اخرى الى وقوع عمليات اختطاف اشخاص اضافة الى خروقات غير شرعية للاجواء الاوروبية من قبل طائرات ال / سى اى ايه /. واضاف بلاتسيلت فى رسالته انه بالرغم من ان لجنة البرلمان الاوروبى هى الجهة الوحيدة التى يمكن ان تجرى تحقيقا جديا حول هذه الاتهامات فان المنسق الاوروبى لمحاربة الارهاب لم يستجب للدعوة التى وجهتها له هذه اللجنة كما ان مدير الانتربول الاوروبى لم يكلف نفسه عناء الرد على الدعوة الموجه اليه للتعاون فى هذه القضية. وفى شأن ذات صله ابلغ مسؤول اللجنة الامنية فى حزب الخضر النمساوى بيتر بيلز لوكالة الصحافة النمساوية امس انه حصل مؤخرا على وثائق توكد بشكل لا يدعو مجالا للشك بان عدد المرات التى خرقت فيها الطائرات التابعة للمخابرات الامريكية / سى اى ايه / الاجواء النمساوية هو اكثر بكثير مما اعلن عنه. وانتقد بيلز جهاز المراقبة الجوية النمساوى الذى يتلف المعلومات بعد بضعة ساعات فقط فى الوقت الذى تحتفظ فيه الرقابة الجوية السويسرية بمعلوماتها لمدة ستة أشهر. // انتهى // 1147 ت م