تواصل الحكومة المصرية اتخاذ الاجراءات السريعة والتدابير الاحتياطية لمحاصرة مرض انفلونزا الطيور ومنع انتشاره بمحافظات مصر حيث تم تخصيص فرق كاملة ومدربة من وزارتى الصحة والزراعة تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة لتلقى أية بلاغات حول الاشتباه فى الاصابة بالمرض سواء فى الدواجن أو الاشخاص والتحرك بسرعة للتحقق من صحة هذه البلاغات عن طريق عدة خطوات تشمل استخدام سيارات محكمة الاغلاق قدمتها القوات المسلحة تنتقل فورا للجهات المبلغة لجمع عينات من الدواجن المشتبه فى اصابتها0 وأكد المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء المصرى مجدى راضى فى تصريح صحفى اليوم من جديد عدم وجود أية اصابات بانفلونزا الطيور بين المواطنين 00ودعا الى عدم التهويل وزيادة ذعر المواطنين من انفلونزا الطيور 00 كما دعا فى الوقت نفسه الى عدم التهوين والتراخى فى متابعة الحالات التى قد تظهر بين الدواجن 0 وشدد على أن الحكومة ستلتزم تماما بسياسة الشفافية وعدم اخفاء أية معلومات بشأن الاصابات بهذا المرض وأنها ستتعاون مع جميع المنظمات الدولية المعنية لمواجهة انفلونزا الطيور حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار هذا الوباء فى العالم لفترة قادمة حتى يمكن القضاء عليه وقبل ان يتمحور الفيروس من الناحية الجينية بشكل يمكنه للانتقال بالعدوى من شخص لاخر00كما اكد المتحدث استعداد قوات الشرطة للتوجه فورا لاماكن الدواجن المشتبه فى اصابتها حيث تطوق المكان لمنع تسرب الدواجن وتشرف على ادخال خبراء بيطريين من وزارة الزراعة مؤهلين للتعامل مع الطيور المصابة ويضعونها داخل أكياس مخصصة لهذا الغرض لنقلها الى أماكن معينة لحرقها فى حالة التأكد من اصابتها وتستغرق هذه العملية 15 دقيقة0 وقال انه تم اعداد عدة معامل على مستوى عال للتعامل مع الفيروس واكتشافه بالتحليل السريع واستيراد جميع المواد الكيماوية اللازمة لاجراء التحاليل المعملية كما تم استيراد مخزون كاف من عقار /تامفلو/ الذى يستخدم للتخفيف من أعراض مرض انفلونزا الطيور لدى البشر الى جانب اعلان حالة استنفار قصوى بين العاملين فى وزارات الزراعة والصحة والبيئة لمتابعة تطورات المرض فى مصر كما وزعت هيئة الاسعلامات نشرة ارشادية حول طرق الوقاية0 وأوضح أن مرض انفلونزا الطيور يشكل تحديا ليس لمصر فقط ولكن للعالم كله لان أعراضه تتشابه مع أعراض أمراض أخرى منها الانفلونزا العادية ولان الفيروس الذى يسبب المرض سريع التغير من الناحية الوراثية بحيث يتعذر التوصل بسرعة الى مصل واق منه ولان فيروس انفلونزا الطيور سريع الانتشار بين الدواجن ويؤدى الى موت الطيور المصابة ولان الطيور المهاجرة يمكن أن تكون حاملة للفيروس ولايمكن وقف هذه الهجرات من دولة لاخرى لانها تتخطى الحدود دون عوائق فى قوافل وأسراب متعاظمة العدد مشيرا الى أن مصر تشهد موجتين من هجرة الطيور من الشمال الى الجنوب ثم العودة التى من المقرر أن تكون فى أوائل مارس المقبل0 واضاف المتحدث ان وزارة البيئة ترصد وتتابع موجات هجرة الطيور وتوقيتاتها بما فى ذلك الهجرات المارة فوق شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية والغربية والصعيد كما ترصد الطيور التى تنفق أثناء رحلات الهجرة وتجرى عليها الفحوص والتحاليل اللازمة لمعرفة سبب موتها كما يتم رصد حالات نفوق الدواجن لاى سبب من الاسباب مثل الاصابة بمرض نيوكاسل0 ودعا الى تغيير ثقافة شراء الدواجن الحية فى مصر والتحول الى نشر متاجر بيع الدواجن المذبوحة داخل ثلاجات عرض مبردة وهى طيور مذبوحة فى مجازر امنة تخضع للرقابة والاشتراطات الصحية مشيرا الى أن هذا هو الاسلوب السائد فى مختلف الدول المتقدمة حيث أن عرض الطيور الحية فى المتاجر يمكن أن يعرض المخالطين والمشترين للامراض 0 وأكد المتحدث أن تقرير بعثة منظمة الصحة العالمية التى زارت مصر مؤخرا وقامت بجولة لتفقد الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها مصر للتعامل مع انفلونزا الطيور أشار الى أن هذه الاجراءات تتوافق مع المستويات العالمية وأنها يمكن أن تتعامل مع الازمة بنجاح 00مضيفا أن منظمة الصحة العالمية وضعت عدة خطوات محددة للتعامل مع ظهور المرض بحيث تطبق هذه الخطوات فى جميع دول العالم وان مصر ملتزمة بتطبيقها0 //انتهى// 1428 ت م