حثت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر في بيان لها على موقعها بالانترنت المواطنين على توخي الحذر وعدم ملامسة الطيور النافقة أو المريضة أو التي يبدو عليها قلة الحركة وعدم القدرة على الطيران. وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد بن صالح الحجاج // انه في خضم تزايد إنتشار وباء إنفلونزا الطيور عالمياً فإنه لا يستبعد أن يظهر المرض بين الطيور في المملكة بصورة كبيرة نظراً لما تتمتع به من حدود برية وبحرية واسعة جداً ومجاورتها لثمان دول ووجود سواحل ممتدة تسهل إمكانية أن يتنقل إليها الفيروس القاتل عبر الطيور المهاجرة // . ونصحت الجمعية المزارعين واصحاب الحظائر ومشاريع الدواجن إبقائها داخل الأقفاص وعدم تركها في مكان مكشوف بحيث يمكن أن تختلط مع طيور أخرى فينتقل إليها فيروس إنفلونزا الطيور إتش 5 إن 1 مع ضرورة تبليغ الجهات المعنية بأي ظواهر مرضية او نفوق غير عادية بين الدواجن. وبينت انه على الرغم من تزايد حالات الإصابة البشرية قليلاً في الشهرين الماضيين إلا أنها كلها ظهرت من جراء الملامسة المباشرة للطيور المصابة ولم ينتقل المرض من شخص إلى آخر ولذلك لايزال الوباء في حدود التحكم ولا يسبب خطراً محدقاً على البشر في الوقت الحالي مشيرةً أن عقار تاميفلو وعقار ريبينزا حالياً يعتبران أفضل طرق الإستعداد للوقاية من العدوى تؤخذ فقط بعد التعرض لشخص مصاب وخلال اليومين الأولين وذلك حين يتطور الفيروس إلى سلالة قابلة للإنتقال بين البشر وهذا غير مستبعد خلال المستقبل المنظور. وبخصوص عدم وجود لقاح ضد إنفلونزا الطيور أفادت الجمعية في بيانها أن ذلك بسبب عدم إمكانية تركيب لقاح لسلالة لم توجد بعد وبالتالي لا يجدي نفعاً تركيب لقاح للسلالة الحالية ولكن ينتظر أصحاب المختبرات المصنعة إلى حدوث التغير في الفيروس حتى يقوموا بعمل لقاح خاص به وتتطلب هذه المهمة عدة أشهر لتركيب اللقاح وعدة أشهر أخرى لتصنيع كميات مجدية للوقاية من العدوى. واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أهمية أخذ الحيطة والحذر لكن بدون الوصول إلى درجة الخوف والهلع حيث لايمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الأكل إذ تعتبر لحوم الدواجن المجمدة والمبردة آمنة بعد طهيها. // انتهى // 1358 ت م