أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله حق تقاته فمن اتقاه افلح في دنياه وسلم واستبشر في اخرته وغنم ومن اعلى مراتب تقواه التي نبلغ بها القمم الانتصار لسيد العرب والعجم والذب عن صفوة هذه الامة وخيار الامم 0 وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم // ايها المسلمون بالاسلام اشرق التاريخ وبهدي سيد الانام عرفت الانسانية معنى وجودها وعلى هدي مثلنا وقيمنا رسخت الحضارات صدعها ولمت شعثها لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلوا عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين // 0 واوضح ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام هو الجامع لما تفرق من الفضائل والمحامد وشريعته ناسخة وخاتمة لجميع الملل والشرائع ولقد توعد سبحانه وتعالى من خدش قدسية رسالات الله في اشخاص حملتها ومبلغيها من الانبياء والمرسلين بالعذاب الاليم وهو محاد كل المحادة لجلال الله وعظمته 0 وقال فضيلته // لقد تصدع فجر المسلمين عن فاجعة تاريخية سفعاء حيث لعبت اصوات بالافك والبهتان وجرت اقلام في أودية الزور الضلال والعصيان برسومات حاقدة ماكرة تنهز لها القامة وتتزلزل لها الهامة لقد استطالوا فياويحهم وتعجرفوا ويا ويلهم فسخروا من اعظم جناب واكرم من وطيء التراب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات الظاهرات والايات الباهرات // 0 وتساءل فضيلته في خطبته . . أين الاعراف الدوليه . . أين العالم بهيئاته ومنظماته حيال هذه الجريمة النكراء والفعلة الشنعاء . . وأين عقلاء العالم ومنصف الانسانية حيال هذا الاستهزاء . . وأين المواثيق العالمية التي تصد هذا البهتان والافتراء . . فيا أمة المليار ماذا قدمتي لنصرة المصطفى الحبيب المختار . . انه ليؤلمنا تطاول فاجرا ملئت مشارب نفسه الاقذار ويزيدنا الم تخاذل امة يشكو انحدار غثائها المليار . . ان دول الاسلام جمعيا تجرم هذا الفعل الاثيم واننا نوجه الهب النداء من منبر المسجد الحرام من منشأ رسول الاسلام ومبعثه ونستصرخ باسم المسلمين جميعا مطالبين بايقاع العقوبات المغلظة دون هوادة على المستهزئين بالجناب المحمدي والمقام المصطفوي مع المطالبة بتفعيل القرارات الدوليه التي تدين وتجازي تلك الجرائم والمخازي لابد من تطبيق المواثيق العالمية والقرارات الدوليه التي تحاكم كل من يتجرا على الله ورسله وانبيائه ومقدساته وتقاضي كل من يتطاول على الشرائع والرسل والمقدسات 0 // يتبع // 1641 ت م