افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية اليوم المؤتمر السنوي الثالث للخدمات الطبية للقوات المسلحة بعنوان / جودة الوقاية .. العلاج والتدريب / وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتينتال في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل رئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا ومدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبي وقادة الخدمات الطبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة ومديرو الخدمات الطبية للقوات المسلحة في كل من الاردن ومصر وتونس. وبدئ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم 0 ثم القى مدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة رئيس المؤتمر اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبي كلمة أوضح فيها أن برنامج المؤتمر يتضمن محورين الأول يشمل مواضيع وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لدراستها وتقديمها في حفل الافتتاح وهي تنفيذ الملف الالكتروني وتكدس المرضى المزمنين وإستخدام الاسرة في المستشفيات الإستخدام الأمثل بينما يشمل المحور الثاني موضوعات الطب الإسلامي والطب التكميلي ومواضيع إدارية ومواضيع متنوعة وتجارب الخدمات الطبية للقوات المسلحة في المجال الطبي. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً عن مشكلة تكدس المرضى المنومين والملف الالكتروني واستخدام الاسرة في المستشفيات الاستخدام الامثل وهو عبارة عن مشكلات تواجه الخدمات الطبية وتم دراستها والتوصل إلى حلول لها. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية كلمة بدأ فيها بمحاور المؤتمر التي تناولت ثلاث صفات لمنهة الطب وهي الطب الإسلامي والطب البديل أو التكميلي والطب المبني على البراهين . وأوضح سموه انه فيما يخص الطب الإسلامي فإن القرآن الكريم أولى الصحة والسقم اهتماماً خاصاً وكذلك حفلت السنة النبوية بالاحاديث التي تأمر بالتزام السلوك الصحي السليم . وبخصوص الصفة الثانية وهي الطب البديل او التكميلي أشار سموه الى أن التوجه نحو الطب البديل المستند إلى أسس علمية أمر طيب ومهم شريطة ان تقتصر ممارسته على المؤهلين له علمياً والمرخص لهم في مزاولته رسمياً وذلك لضمان عدم إساءة إستخدامه من قبل المدعين الذين لايعرفون أصول الطب ويستغلون جهل الناس فيلجأون إلى أساليب وعلاجات لا تستند إلى قواعد علمية فضلاً عن المخالفات الشرعية التي تصاحب تلك الممارسات . وقال سموه // كما تعلمون فإن الطب التكميلي يشمل عدة أنواع من العلوم والعلاجات التي تستهدف الحفاظ على الصحة بالوسائل الطبيعية ومن دون علاجات كيماوية ويخطئ من يظن أن هذه العلاجات تلغي الطب التقليدي المعتمد على العقاقير الطبية أو الجراحة فللطب التكميلي فلسفته العلاجية الخاصة والمخالفة لفلسفة الطب العادي ولكنه يبقى مرادفاً له ومكملاً 0// ودعا سموه الباحثين في هذا المحور تحديد أهدافه تحديداً دقيقاً وإعداد الاستراتيجيات اللازمة له مع الاستخدام الرشيد للعلاج من قبل الممارسين وطالب العلاج مؤكداً في الوقت نفسه ان تهافت المرضى على الطب البديل لا يبرر التسرع في توفير تلك الخدمة وأن إجراء الدراسات الكافية للعلاجات لتحقيق فوائدها وخلو استخدامها من أي ضرر أو خطر هو ضرورة ملحة . وأضاف سموه / انه لا ينبغي أن يتبدل الطب التكميلي أو البديل بالطب التقليدي استبدالاً يؤدي إلى تأخر العلاج التقليدي المؤكدة فاعليته فضلاً عن وضع الضوابط للعلم نفسه ونوع الأمراض والمرضى الذين يمكن تطبيعه عليهم مع تقييم المؤهلين لممارسته والمنشآت الصحية القادرة على ذلك بالأسلوب نفسه للطب التقليدي/ . // يتبع // 1406 ت م