صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بتحذيرات لبنانية من المشروع الغربى حيث أكد الرئيس اللبنانى اميل لحود أن لبنان لا يمكنه أن يكون جزيرة منفصلة عن محيطه العربى ولا بد من أن يتفاعل مع بيئته وهذا الامر يشكل مع وحدة اللبنانيين أساسا صلبا لانقاذ لبنان من الوضع الذى يعيش فيه حاليا فيما رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان يصف علاقة بلاده مع سورية بالجيدة معربا عن أمله فى تطوير هذه العلاقات فى جميع المجالات0 وفى العراق تحدثت عن تحالفات عراقية قبل تشكيل الحكومة فى الوقت الذى ينفى الرئيس الامريكى جورج بوش أن يكون الجيش الامريكى على حافة الانهيار بينما تصاعد النمو الصينى يثير قلق الولاياتالمتحدة الامريكية0 وبينت الصحف أنه بانتهاء الانتخابات الفلسطينية التى شهد بنزاهتها الجميع بمن فيهم الرئيس الاميركى وظهور النتائج التى أسفرت عن فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعى تكون مرحلة جديدة قد ولدت ليس على الساحة الفلسطينية فحسب بل فى المنطقة والعالم0 وأشارت الصحف الى أن الشعب الفلسطينى أكد عدة حقائق فى مقدمتها أنه اختار نهج المقاومة وأنه لم يكن يبحث فقط عن التغيير بهدف التغيير00 بل من أجل قضية عادلة لم تستطع الاساليب السياسية والدبلوماسية ايجاد حلول لها بسبب المراوغة الاسرائيلية والتضليل ورفض اسرائيل للسلام0 ولفتت الى أن النتائج كانت صاعقة جدا للشارع الاسرائيلى وللسياسيين أيضا على الرغم من أن الاسرائيليين كانوا يتوقعون فوز حماس وان لم يصل تشاؤمهم الى تصور حصول الفوز بهذه الطريقة الكاسحة0 ورأت الصحف أن الانتخابات الفلسطينية شكلت زلزالا فى عواصم القرار وسمعنا معزوفة واحدة تكررت فى واشنطن ولندن وباريس وبقية العواصم الاوروبية تطالب حماس بالقاء السلاح ونبذ ما سمى بالارهاب والاعتراف بشرعية اسرائيل0 وقالت الصحف من المفارقات أن يطلب من شعب كامل رفع الراية البيضاء والقاء السلاح بما يكشف ظهره أمام واحدة من أعتى قوى الظلم والطغيان فى هذا العصر ولا يطلب من القاتل وقف اجرامه ومن المفارقات أن يوصف المدافع عن أرضه والمطالب بحقوقه بأنه ارهابى وتعلق الاوسمة والنياشين على صدر الارهابى الحقيقى الذى يقتل الاطفال ويقصف المنازل والمدارس ودور العبادة ويوصف بأنه رجل سلام0 وخلصت الصحف الى القول أحدثت الانتخابات الفلسطينية زلزالا قويا سيتردد صداه فى المنطقة والعالم وسيغير مفاهيم وطرق التعامل وربما سينعكس على المستقبل برمته وعلى الدول المؤثرة أن تتعامل مع الواقع الجديد بأسلوب مختلف وتدرس هذه الحالة دراسة معمقة لمعرفة الاسباب الرئيسية التى جعلت الفلسطينيين يختارون نهج المقاومة والصمود وعلى الاسرائيليين أن يعيدوا حساباتهم من جديد وينتهجوا طريق السلام الحقيقى العادل والشامل00 وعلى الاميركيين أن يسلموا بأن الديمقراطية هى خيار الشعوب00 وليس الديمقراطية المعلبة التى يريدون تصديرها لهذه الشعوب ولو بالقوة والعدوان فمن يدافع فعلا عن الديمقراطية عليه التسليم بقرار الشعوب والدفاع عنه وليس تجاهله أو التصدى له ورفضه0 // انتهى // 1152 ت م