أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بالقمة السعودية السورية التى تمت فى جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السورى بشار الاسد والتى أكدت على مبادرة بيروت للسلام ووحدة العراق وتفعيل اللجنة المشتركة مبرزة تأكيد خادم الحرمين الشريفين على أن المملكة حريصة على تعزيز العلاقات السورية اللبنانية وتحدثت الصحف عن زيارة الرئيس السورى بشار الاسد للقاهرة ولقائه الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك واستعرض معه الاوضاع الراهنة0 وأخبرت الصحف عن مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلى اعمالها العدوانية واجراءاتها التعسفية حيث قصفت مناطق شمال قطاع غزة بالمدفعية الثقيلة0 وأنبأت عن مصرع سبعة عشر جنديا أمريكيا فى هجمات وتحطم مروحية فى العراق0 وقالت الصحف فى حال بقى أرئيل شارون مقعدا وعاجزا عن أداء مهامه كرئيس للحكومة الاسرائيلية وزعيم لحزبه الجديد / كاديما / بسبب مرضه المفاجىء والصعب / هذا ان ظل على قيد الحياة / فان السؤال الكبير هو ماذا بعد شارون ان بقى مشلولا عاجزا عن الحركة أوفارق الحياة0 وبينت الصحف أن الوضع الصحى لشارون وفق تقارير الفريق الطبى المشرف عليه أخرجه من الحياة السياسية مما اقتضى الحديث عن مرحلة مابعد شارون والبحث عمن يكون قادرا على ملء الفراغ السياسى الذى سيتركه غيابه عن الحلبة السياسية والحزبية0 وتساءلت الصحف قائلة هل يكفى هذا التاريخ العسكرى والسياسى والحزبى لان يجعل شارون شخصية تترك فراغا فى حال رحيلها يستدعى الحديث بشىء من التخوف والقلق على أوضاع المنطقة وعملية السلام الى الحدالذى يراد تصويره فيه على أنه بيضة القبان والشخص الذى يحفظ التوازن السياسى فى اسرائيل ويقرر مصير المنطقة ومستقبل الحرب والسلم فيها0 وأوضحت الصحف أن قراءة تاريخ اسرائيل السياسى والعسكرى تفيد بأن شارون مجرد رمز صهيونى مثله مثل أشد رموز الفكر الصهيونى تطرفا حتى أنه ليلتقى فى هذه الصفة التى رافقته طوال حياته مع مناحيم بيغن واسحق شامير وبنيامين نتنياهو زعماء حزبه / الليكود / السابقين فى حقده العنصرى على العرب ويتقاطع فى بعض تكتيكه السياسى مع الزعماء / التاريخيين / لحزب العمل أمثال بنغوريون ومائير وبيريز الذين يوظفون القوة والعدوان فى خدمة التسوية التى لاتخل باستراتيجية المشروع الصهيونى وأطماعها المحددة بالابقاء على الاستيطان وجعل القدس / عاصمة أبدية / لاسرائيل والغاء حق العودة تماما كما حاول شارون فعله فى فرض التسوية على الفلسطينيين بضغط العدوان وحروب القتل والتدمير0 // يتبع // 1346 ت م