اكد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة // ايسيسكو // الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجرى ان الارهاب جريمة باطلاق لا مبرر له ولا مسوغ محرم شرعا وممنوع قانونا وهو جريمة ضد الانسانية مهما كان حجمه ومهما يبلغ عدد ضحاياه0 وقال التويجرى ان الارهاب لا دين له ولا جنس فليس هناك ارهاب ينسب الى دين من الاديان أو الى شعب من الشعوب وانما هو ارهاب يقع مرتكبوه تحت طائلة القانون ايا كانوا ومهما تكن حيثياتهم ودعاواهم والقضايا التى يزعمون انهم يمارسون الارهاب من اجلها0 واوضح فى كلمة القاها فى افتتاح المؤتمر الدولى الاول الذى انعقد فى الكويت امس بعنوان // الابعاد التربوية لعلاج ظاهرة الارهاب والتطرف // ان التطرف نوعان00 / تطرف ذاتى / يعود ضرره على الشخص نفسه فهو لا يؤذى الاخر ولا يمس بسلامة الافراد والمجتمعات فى ارواحهم واموالهم وممتلكاتهم واعراضهم وهو نوع من السلوك المجانب للفطرة وانحراف فى الفكر ناتجان عن سؤ فهم للمعتقدات والتعاليم الدينية او للافكار والمذاهب السياسية00 والنوع الاخر هو / تطرف سلوكى / الذى ينتقل اثره من المحيط الخاص الى المحيط العام ومنه الى المجتمع بأسره فهو لذلك تطرف خطير يؤدى الى الاضرار بالاخرين والاعتداء على حقوقهم ومصالحهم0 وقال ان تطوير الانظمة والقوانين الوطنية يدخل ضمنها تطوير المناهج والمقررات الدراسية ايضا للترابط القائم بين الارهاب والتطرف وبين التربية والتعليم لان التربية على حقوق الانسان وعلى التسامح واحترام الاخرين هى السبيل الى تنشئة أجيال تؤمن بالحوار وتسلم بالاختلاف وتنهج فى حياتها سلوكا حضاريا راقيا ينأى بها عن الانحراف بكل أشكاله وصوره ومن أخطرها التطرف المدمر الذى هو وقود الارهاب0 وأعلن فى المؤتمر الذى دعت اليه وزارة التعليم العالى فى دولة الكويت أن / الايسيسكو / تنفذ برنامجا ضمن خطة العمل يحمل عنوان / التربية على حقوق الانسان وثقافة العدل والسلام / وتهتم بحث الدول الاعضاء على ادماج مقرر دراسى جديد ضمن المناهج التعليمية حول ثقافة التسامح واحترام الاخر ايمانا منها أنه من شأن اشاعة الثقافة الاسلامية السمحة ان تعالج اسباب التطرف وان تمنع بواعث الارهاب وأن تقى المجتمع من الفتن0 // انتهى // 1324 ت م