أعلن المكتب الاقليمى للمفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين عن فشله فى حل مشكلة اللاجئين السودانيين المعتصمين باحدى الحدائق بالقاهره منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر وذلك بعد انتهاء المهلة الزمنية التى حددها منظمو الاعتصام فى وقت سابق اليوم0 وقال دامتيو ديسالنيه مساعد الممثل الاقليمى للشئون القانونية فى مؤتمر صحفى له اليوم بمقر المكتب بالقاهره ان المكتب قرر وقف الاتصال مع زعماء المعتصمين السودانيين لانه لم يعد هناك جدوى من استمرار المشاورات التى جرت بشكل متواصل خلال الشهريين والنصف الاخيرين بعد اصرار الغالبية العظمى من المعتصمين السودانيين على توطينهم فى دول أخرى غير مصر وهو أمر ليس فى يد المفوضية العليا0 وأشار الى أن مكتب المفوضية فى القاهره يترك الامر برمته فى يد السلطات المصرية التى أبدت حكمة وصبرا كبيرين فى التعامل مع هذه المشكلة التى تمس الامن العام وتضر بسكان المنطقة00مفيدا أن لقاء رئيس الحكومة السودانية السابق الصادق المهدى مساء أمس لم يسفر عن حل لهذه الازمة الانسانية التى تدخل فيها أيضا عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية والاهلية فى محاولة لانهائها بشكل سلمى0 وكشف عن أن المعتصمين السودانيين رفضوا عرضا من المفوضية العليا بالحصول على مبلغ يتراوح بين 300 و600 جنيه مصرى خلال الشهر الاول من أجل الحصول على مأوى مؤقت على أن يتم مساعدتهم فى الشهور اللاحقة فى دفع ايجارات هذه المساكن بجانب معاونتهم فى حل كافة المشاكل المتعلقة بالتعليم والخدمات الصحية بالتعاون مع السلطات المصرية0 ورفض دامتيو ديسالنيه التعليق على الوسائل التى يمكن للحكومة المصرية اتخاذها من أجل وقف الاعتصام الذى وصفه بأنه ليس له جدوى لانه يستحيل على المفوضية الاستجابة لمطلبهم باعادة التوطين لانها غير منطقية وغير معقولة0 وشدد على أنه ليس من حق اللاجىء تحديد الدولة التى يرغب الذهاب اليها والعيش فيها خاصة وأن مصر توفر لهم كل ما فى امكاناتها موضحا أن احدى شروط اعادة التوطين هى غياب الحماية للاجىء فى البلد المضيف0 ونفى قيام مكتب المفوضية العليا بالاتصال بسفارات الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا وفنلندا اللاتى قامت باستضافة مايقرب من 16 الف لاجىء سودانى فى مصر على مدى الست أو السبع سنوات الماضية فى اطار مبدأ مشاركة الاعباء وذلك لتخفيف عبء اللاجئين بمصر0 وأضاف أن الشرط الاساس لقبول اعادة توطين هؤلاء اللاجئين هو استحالة اعادتهم الى بلاده بسبب الخوف على حياتهم أو وجود موانع يصعب تجاوزها لعودتهم الى بلاده0 يذكر أن مشكلة المعتصين السودانيين الذين يتراوح عددهم حاليا ما بين 2500 و3000 فرد بدأت فى 29 سبتمبر الماضى باعتصام 20 شخصا قبل أن يصبحوا بضع مئات فى الايام القليلة التالية0 //انتهى// 1804 ت م