أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بافتتاح منتدى سورية الثانى للتعاون والتنسيق الذى تقيمه هيئة تخطيط الدولة بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة الانمائى0 وأشارت الصحف لاقامة لجنة عرب فلسطين عام 48 الشعبية مهرجانا خطابيا فى بلدة مجدل شمس المحتلة تضامنا مع سورية فى وجه الضغوط والتهديدات التى تتعرض لها 0 وبينت الصحف أنه هنا فى المنطقة وخارجها من كان يتمنى ألا تتعاون سورية مع لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريرى وبنى مواقفه على هذا التمنى الذى شكل الخطوة الاولى باتجاه تسييس التحقيق لكون التسييس هو استهدافا مباشرا لسورية ولاستقرار المنطقة بوجه عام0 وأكدت الصحف أن سورية أدركت منذ البداية مخاطر هذا التوجه التسييسى الكيدى ونبهت اليه على أكثر من صعيد عربى وعالمى وأكدت أنها ستتعاون بالجدية المطلوبة مع لجنة التحقيق الدولية بهدف الوصول الى حقيقة جريمة اغتيال الحريرى أولا وبغية ابعاد التحقيق عن الاهداف السياسية ثانيا لكون التسييس لا يستهدف استقرار سورية فحسب بل يستهدف لبنان والمنطقة كذلك0 ورأت الصحف أنه مقلق للعارفين بالشأن اللبنانى ولسورية بوجه خاص أن يقفز أشخاص وزعامات لا مصداقية لها ومعروفة بقلة انتمائها وبارتباطاتها الخارجية المشينة الى الواجهة اللبنانية تحت ستار الجريمة وأن ينصبوا أنفسهم أوصياء على لبنان وعلى دم الراحل الحريرى وهم فى الواقع المعيش لا يمتون الى ذلك بصلة ولا يعرفون من لبنان الا ما يحقق المكاسب لهم0 ولفتت الى أنه كان على سورية أن تخوض نزالا حامى الوطيس على قاعدة أن الكشف عن حقيقة الجريمة هو مصلحة لها مثلما هو مصلحة للبنان والمنطقة وأن الخطوة الاولى على هذا الصعيد تكون بالسعى الى ابعاد التحقيق عن التسييس وبالتوجه نحو التعاون البناء مع المحققين ومن ثم قطع الطريق أمام ذوى النيات السيئة والافساح فى المجال أمام كشف مرتكبى الجريمة0 وأملت الصحف من مجلس الامن الدولى أن يكون موضوعيا فى التعامل مع هذه القضية فى ضوء ما أبدته سورية من تعاون0 مع الاشارة هنا الى أن الموضوعية تخدم التحقيق مثلما تخدم سورية ولبنان والمنطقة0 ونوهت الصحف الى أن اسرائيل عاودت بصورة استفزازية سافرة حرب الاغتيالات للشعب الفلسطينى وكوادره بمواكبة لم تتوقف للاعتداءات على مدن ومناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وعمليات اجتياح عسكرية لها وحملات قتل واعتقالات طالت العشرات من أبناء الارض المحتلة لترفد بهم الالاف ممن يقبعون فى معتقلاتها وسجونها فى ظروف لا انسانية لا تتساوق واجراءات الاغلاق والحصار والتجويع والمصادرة والتهويد للاراضى والاحراق والاقتلاع لاشجار الزيتون والحمضيات والتقطيع لاوصال المناطق المحتلة وتواصلها بتحد تستكمل من خلاله بناء جدار الفصل العنصرى الذى قررت محكمة العدل الدولية لاشرعيته وغطرسة تصر على تدجين الشعب الفلسطينى واركاعه وتصفية قضيته وابقائه فى دائرة الموت والنار والتى تدفع بالوضع العام نحو التفجر الشامل ونقطة اللاعودة0 ورأت الصحف أن حكومة السفاح ارييل شارون استمرأت لغة الحرب والعدوان وراحت رغم مصاعب الداخل تصعد فى جميع الاتجاهات وتتسابق بطواقمها وانتماءاتها الحزبية المختلفة فى قرع طبول الحرب واطلاق التهديدات المسعورة يمنة ويسرة وابداء أكثر المواقف مغالاة وتطرفا ازاء السلام وامكانية الوصول اليه بصيغ وقرارت الشرعية الدولية انسجاما مع عقيدتها التوراتية واستقطابا للصوت الصهيونى الذى دخل سوق المزاودة الانتخابية بتحالفات جديدة واستقطابات قد تتباين وتختلف فى سلوكها وشعاراتها لكنها تلتقى جميعا فى عدوانيتها وعنصريتها وكراهيتها للعرب وفى رفض مبدأ التسوية العادلة والشاملة التى تعيد الاراضى والحقوق المغتصبة لاصحابها0 // انتهى // 1327 ت م