تواصل المملكة تقديم مساعداتها الغذائية التي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز /حفظة الله/ لجمهورية النيجر مساهمة من المملكة في التخفيف عن المتضررين من اثار الازمة الغذائية التي يمرون بها نتيجه الجفاف . فقد وصلت اليوم الى مطار العاصمة نيامي طائرة شحن سعودية تحمل الدفعة الرابعة من المساعدات الغذائية بزنه 73 طنا تشمل 3305 سلة غذائية تحتوي كل واحدة منها على دقيق وسكر وحليب وزيت وملح وشاي كما تشمل 768 كيسا من الذرة والدخن يزن الواحد منها 40 كيلو جراما . وقام مندوبان عن وزارة المالية باجراءات تسليم دفعة المساعدات للجنة الازمة الغذائية بمجلس الوزراء النيجري التي ستتولى توزيعها على المحتاجين . وابان مندوب وزراة المالية محمد الحقباني في تصريح له ان هذه الدفعة هي امتداد للمعونات السعودية المقدمة لشعب النيجر والتي تشمل تقديم دعم مالي للمخزون الغذائي الاستراتيجي للنيجر للمساهمة في اعادة المخزون لمواجهة الازمات الغذائية الطارئة اضافة الى انشاء وتشغيل مراكز صحية وعدد من المشروعات التنموية مشيرا في هذا الصدد الى مايقوم به حاليا فريقا الصندوق السعودي للتنمية وجمعية الهلال الاحمر السعودي للتجهيز والاعداد لبرامجهما التي تخدم ابناء النيجر وذلك ضمن المساعدات طويلة الاجل التي شملتها المعونات السعودية . وتقوم حاليا بعثة من الصندوق السعودي للتنمية بعقد مباحثات مع المسئولين في الحكومة النيجرية بشأن إنشاء وتجهيز سبعة مراكز صحية وحفر آبار لمياه الشرب في بعض المناطق المتضررة من الجفاف . وأوضح رئيس البعثة كبير الأخصائيين الاقتصاديين بالصندوق فوزي السعود أن حفر الآبار يأتي في إطار المرحلة الرابعة من برنامج المملكة لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا مشيرا إلى أنه سبق للمملكة أن قامت بحفر وتجهيز 700 بئر في مختلف مناطق النيجر ضمن المراحل الثلاث السابقة من البرنامج إضافة إلى أن الصندوق مول مشروعات تنموية في قطاعات التعليم والإسكان والطرق بقيمة إجمالية بلغت 180 مليون ريال . من جانبه قدر المبعوث الخاص لرئيس جمهورية النيجر سيدى محمد حميدى للمملكة مساعدتها وتقديمها العون العاجل لبلاده خاصة هذا العام بسبب الأزمة الغذائية التي مرت بالنيجر وكذلك الدعم الصحي والتنموي المستقبلي وعده اهتماما خاصا من خادم الحرمين الشريفين / حفظه الله / بأشقائه في النيجر . وأكد أن حكومة بلاده تبذل جهودا في سبيل إيصال المساعدات التي قدمتها المملكة في المناطق المتضررة مشيدا بدعم المملكة للمخزون الغذائي الاستراتيجي الذي تقدر طاقته التخزينية بنحو 150 ألف طن من المحصولات الزراعية بغرض تفادي الأزمات الغذائية في المستقبل بعون الله . وتحدث عن أزمة النيجر الغذائية موضحا أن موسم الحصاد في عام 2004 م لم يصل إلى مستوى الاكتفاء الذاتي إضافة إلى أن موجة الجراد التي اجتاحت بلاده ضمن مجموعة دول غرب أفريقيا تسببت في حدوث هذه الأزمة وما تبعها من آثار مثل سوء التغذية إلا أنها لم تصل إلى مستوى المجاعة ولله الحمد .