أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى ان هناك تحديات عديدة تواجه الوكالة فى الفترة المقبلة من بينها انتشار السلاح النووى والمخاوف من انتشاره فى الشرق الاوسط مشيرا الى أن اسرائيل مازالت خارج اتفاقية منع انتشار السلاح النووى وهناك مخاوف كثيرة مازالت بالنسبة لنيات ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووى وكذلك تعقيدات فى الملف الكورى الشمالى0 وقال البرادعى فى حديث نشرته صحيفة // الاهرام // المصرية اليوم ان كوريا الشمالية تشكل تهديدا لنظام منع الانتشار فى منطقة شرق اسيا بالاضافة الى أنه لم يحدث تقدم حتى الان بالنسبة للدول التى تملك سلاحا نوويا لتنفذ التزاماتها نحو نزع هذا السلاح والتى التزمت بها منذ عام1970 عندما عقدت اتفاقية منع الانتشار النووى0 وبشأن تطورات الملف الكورى الشمالى قال البرادعى ان هناك تفاؤل حاليا بالنسبة لكوريا الشمالية وهناك اتفاق على العناصر الاساسية التى يجب أن تشكل تسوية شاملة للموضوع الكورى موضحا ان قضيتها مثل ايران فهى لا تتعلق فقط بالبرنامج النووى فالبرنامج النووى الجزء الذى نراه على السطح انما هو يتعلق فى المقام الاول والاخير بعمليات الامن الاقليمى والامن القومى كما تراه الدول الاخرى0 واعرب البرادعى عن امله فى ان يعود المفتشون خلال هذا العام أو بداية العام المقبل لايران وكوريا الشمالية مؤكدا انه على اتصال بجميع الاطراف فى محاولة لاعادة اجراءات التفتيش للتاكد من أن برنامج كوريا الشمالية أصبح مخصصا للاغراض السلمية وتفكيك سلاحها النووى التى أعلنت أنها تحوزه فى الوقت الحالى لتكون هذه الخطوة بداية لبناء السلم والامن فى منطقة شرق اسيا التى تعتبر مليئة بالتوتر حاليا بسبب السلاح النووى الكورى0 وردا على سؤال عن قرار مجلس المحافظين الذى يعده البعض غير قانونى والبعض الاخر يعده قانونيا بالنسبة للملف الايرانى اوضح البرادعى ان القرار أقر بأغلبية أعضاء مجلس محافظى الوكالة وله صفة قانونية لانه أقر طبقا لمواثيق واجراءات الوكالة مطالبا جميع الاطراف ان تعود الى التفاوض مرة أخرى وأن تعود ايران الى التفاوض مع الاتحاد الاوروبى ومن خلال الاتحاد الاوروبى مع الولاياتالمتحدة لاعادة بناء الثقة بين ايران والمجتمع الدولى0 واكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الوكالة مستمرة فى عملها مع ايران حتى يمكن أن نتأكد أن جميع الانشطة النووية مخصصة للاغراض السلمية مشيرا الى انه لم يتم التوصل بعد الى نتيجة فيما يتعلق بطبيعة هذا البرنامج وما اذا كان مخصصا فقط للاغراض السلمية 0 واعرب عن امله فى أن تكثف أنشطة الوكالة فى الاسابيع القليلة المقبلة حتى يتم التاكيد للمجتمع الدولى بأن البرنامج النووى الايرانى مخصص للاغراض السلمية مشيرا الى تأكيدات المسئولين الايرانيين فى الاسبوعين الماضيين أنهم سيستمرون فى التعاون مع الوكالة وأنهم سيحاولون من خلال تعاونهم التأكد أن برنامجهم مخصص للاغراض السلمية0 وقال البرادعى ان الوكالة تنتظر رد فعل ايران التى ذكرت انها ستقوم بالرد فى الايام المقبلة معربا عن امله أن يكون رد الفعل الايرانى متوازنا وألا يؤدى الى التصعيد خاصة فى ظل وجود اتصالات سرية مع ايران من مختلف الدول لحثها على العودة الى المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لان القضية ذات علاقة بالامن الاقليمى0 //انتهى// 1412 ت م