أكد وزيرالخارجية المصرى أحمد أبوالغيط أن موقف مصر من انشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية فى غاية الوضوح والشفافية وأن الرئيس حسنى مبارك طرح مبادرته لاخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل عام 1990 باعتبار ذلك يمثل أحد دعائم الاستقرار والامن فى منطقة0 وقال وزير الخارجية ابوالغيط فى تصريح له اليوم أن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى اختتم أعماله فى فينيا يوم 30 سبتمبر الماضى اعتمد مشروع القرار الذى تقدمت به مصر للمؤتمر لاخضاع كافة المنشات النووية فى منطقة الشرق الاوسط لنظام ضمانات الوكالة وانشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية موضحا ان مايشهده نظام عدم الانتشار النووى من تحديات والمخاطر التى تشكلها القدرات النووية الاسرائيلية يحتم على المجتمع الدولى والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتحمل كل منهم مسئوليته والبدء فى اتخاذ خطوات عملية وحادة لتنفيذ القرار وأن سياسة المعايير المزدوجة فى التعامل مع الدول اثبتت عدم جدواها0 وأكد أن مصر لاترغب فى ظهور قوى نووية فى الشرق الاوسط أو برامج نووية غير مخصصة للاغراض السلمية فذلك من شأنه تكريس الخلل الامنى القائم فى المنطقة وأن مصر لن تكف عن سعيها بالمطالبة بتغيير هذا الخلل الامنى من خلال المطالبة بتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووى0 واضاف أن تعاون مصر مع الوكالة لايقتصر على موضوعات منع الانتشار النووى وانما شمل مجالات عديدة منها دعم جهود الوكالة فى مكافحة الارهاب النووى وفى هذا الصد وقعت مصر على الاتفاقية الدولية لقمع الارهاب النووى فى سبتمبر الماضى دعما للجهود التى بذلها المجتمع الدولى لمكافحة الارهاب بكافة أشكاله0 وأوضح أبوالغيط فى ختام تصريحه أن مصر تولى اهتماما خاصا بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية وأن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة من المشروعات التى تنفذها الوكالة فى مجال نقل التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية من خلال ربطهابعمليات التنمية المستدامة0 // انتهى // 1740 ت م