حظي القطاع الزراعي في المملكة باهتمام بالغ باعتباره احد الركائز الرئيسية التي يستند اليها البنيان الاقتصادي للدولة وكغيرها من منطاق المملكة حظيت منطقة تبوك بالقدر الكافي من التنمية الزراعية حيث تاسس البنك الزراعي بمنطقة تبوك في عام 1365ه- ومنذ ذلك الوقت وهو يلعب دورا رئيسيا هاما في دفع عجلة التنمية الزراعية بالمنطقة حيث يواصل نشاطه الائتماني نحو تحقيق رسالته في تنمية وتطوير القطاع الزراعي بتمويل المزارعين بالقروض الميسرة واللازمة لتأمين احتياجاتهم من مستلزمات الانتاج الزراعي حيث ساهمت تلك القروض في حفر الابار الارتوازية وتامين الاليات الزراعية والمكائن ومضخات الري ومعدات تربية النحل وصيد الاسماك والمنشئات الزراعية ومستلزمات الانتاج من البذور والاسمدة والمحروقات والمبيدات اضافة الى تمويل العديد من المشاريع الزراعية . كما يقوم البنك الزراعي بمنطقة تبوك بمهمة صرف مجموعه من الاعانات الزراعية والتي تتحملها الدولة في سبيل تخفيض النفقات الزراعية حيث تشمل هذه الاعانات المكائن والمضخات والاليات الزراعية ومعدات تربية الدواجن وانتاج الالبان وتكلفة نقل الابقار المستوردة . وقد أسهمت تلك القروض مساهمة فعالة فيما تشهده منطقة تبوك من نهضه زراعية متميزة بحيث اصبحت من عداد المناطق الزراعية الكبيرة في المملكة لتساهم مع مثيلاتها من مناطق المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية والمتتبع لنمو تطور الزراعة بمنطقة تبوك يلاحظ الفرق بين الامس واليوم حيث كانت تبوك في السابق عبارة عن صحراء قاحلة تستورد كافة احتياجاتها من خارج المملكة واصبحت الان بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين تنتج كافة المحاصيل النباتية والحيوانية مما ادى الى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير الى داخل المملكة والدول المجاورة واوربا . // يتبع// 0908 ت م