اكد الرئيس اللبنانى اميل لحود ان الذين يستهدفون لبنان منذ اشهر بجرائم الاغتيال والتفجير والارهاب انما يستهدفون ميزة لبنان القائمة على التوازن والاعتدال وهما صفتان لا يمكن لهذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بدوره الا يحيا وينهض من دونهما 0 ورأى الرئيس لحود لدى لقائه اليوم رئيس مجلس الشورى الايرانى علام على عادل أن المؤامرة على لبنان تتخذ وجوها مختلفة بهدف النيل من صيغة العيش المشترك التى ميزته وجعلته رسالة الى العالم الا أن لبنان وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة سيتجاوز الاوضاع الصعبة التى يمر بها منذ شهر شباط الماضى بفعل تضامن أبنائه ووحدتهم وتماسكهم التى تشكل الركائز الاساسية فى استمرار مسيرة النهوض والتقدم0 واعتبر ان جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى كانت وجها من وجوه المؤامرة على لبنان لذلك طالبنا بالتحقيق الدولى لجلاء الحقيقة والتزمنا بمعاقبة المجرمين الذين خططوا ونفذوا ونحن ننتظر نتائج التحقيقات الجارية والاحكام التى ستصدر عن القضاء اللبنانى ليبنى على الشىء مقتضاه0 ولفت النظر الى ترابط ما يجرى على الساحة اللبنانية بالتطورات الاقليمية والضغوط التى تمارس على عدد من دول المنطقة 00 معتبرا انه اذا ضعف لبنان فان الاضطراب سيعم هذه الدول لان لبنان كان وسيبقى عامل استقرار وأمان لمحيطه والعالم0 أضاف / لقد ابلغنا هذه الرسالة الى دول العالم من على منبر الاممالمتحدة قبل ايام حتى يدرك الجميع هذه الحقيقة ولا ينقادوا فى المحاولات الجارية سياسيا واعلاميا لابراز الامور على غير ما هى عليه0 ورأى الرئيس اللبنانى ان مكافحة الارهاب والتطرف تكون من خلال معالجة الاسباب التى تؤدى الى بروزهما وتناميهما 00 معتبرا ان احقاق العدالة والمساواة بين الشعوب من المهمات الاساسية التى يفترض بالمجتمع الدولى ان يوليها كل اهتمام ورعاية0 // انتهى // 1750 ت م