أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن بدء تطبيق تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المعالجة الإشعاعية الموضعية التلامسية للأورام السطحية المعقدة، وذلك في إنجاز يستهدف تعزيز التقنيات الحديثة في مجال الطب الشخصي. وتأتي أهمية هذه التقنية في توظيفها للعلاج الإشعاعي الموضعي التلامسي لمعالجة الأهداف السطحية المعقدة. وبحسب الفريق الطبي المنفذ للتنقية، فإن الطباعة ثلاثية الأبعاد تمكّن الأطباء من إنتاج أدوات مصممة لكل مريض بحسب حالته، لتكون أكثر ملاءمة لسطح جسد المريض، وتساعد على توزيع الأشعة بشكل دقيق وفعّال، وتجنيب الأنسجة الطبيعية المجاورة، وهي مزايا لا تتوفر في التقنيات الحالية المستخدمة في العلاج الإشعاعي. وتحقق هذا السبق نتيجةً لتعاون فريق قسم العلاج الإشعاعي للأورام، الممثل باستشارية الأورام الدكتورة نهى جستنية، مع قسم الفيزياء الطبية الحيوية الممثل بالدكتور سعد الدليجان، وقسم خدمات الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد الممثل بالفيزيائي الطبي أحمد نوبة، وأوضح الفريق أن تنفيذ التقنية يستهدف ضمان أعلى درجات الدقة والأمان، مؤكدًا مواصلة السعي في تطويرها لتشمل استخدامات أخرى. وتعد المعالجة الإشعاعية الموضعية التلامسية، التقنية العلاجية الأمثل للمرضى الذين يعانون من آفات سطحية صغيرة أو كبيرة غير قابلة للاستئصال جراحيًا، وتمتاز بإمكانية تشكيلها لتتوافق مع الأسطح غير المستوية مثل المناطق المجاورة للأذن والعين والأنف، وتمثل خيارًا منافسًا للعمليات الجراحية، إضافة إلى تمكين الفريق الطبي من بدء العلاج خلال فترة زمنية وجيزة، وذلك لاستغناء التقنية المستحدثة عن التجهيزات اللازمة للعلاج بالأشعة الخارجية. ويأتي إنشاء قسم خدمات الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد ضمن رؤية التخصصي، لتقديم رعاية صحية شخصية تتناسب مع احتياجات كل مريض. يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعدُّ من المستشفيات الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنِّف مؤخرًا في المركز ال 20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).