واصل مؤتمر الزهايمر الدولي الخامس الذي تستضيفه الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بمقر جامعة الفيصل، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث قدم المشاركون خلال جلساتهم الحوارية عددًا من الموضوعات العلمية التي تهم مريض الزهايمر وأسرته من خلال أوراق العمل، والمحاضرات العلمية، تناولت "الرعاية والعناية بمريض ألزهايمر في مراحله المختلفة". كما ناقش عددًا من الاستشاريين والخبراء من الأطباء والأكاديميين في جلسة حوارية بعنوان "الخطة الوطنية لمرض الخرف في المملكة (الاستراتيجيات الوطنية للخرف)" مبادئ وأهدف الخطة الوطنية للخرف، ودور القطاعين العام والخاص في إنشاء مراكز ودور لكبار السن، إضافة إلى دور القطاع الخيري غير الربحي، داعين إلى ضرورة تنظيم حملات تثقيفية وتوعية تختص بنشر ثقافة ومعرفة حقوق كبار السن والمصابين بمرض الخرف، وإقامة المزيد من ورش العمل في هذا الصدد. وأجمع المشاركون في الجلسة الحوارية على ضرورة إشراك كبار السن ومن وصلوا إلى سن الشيخوخة ومرضى الزهايمر في الأنشطة الرياضية المختلفة، خاصةً أن ذلك يعمل على تخفيف بعضاً من معاناتهم ويجعلهم مندمجين في مجتمعاتهم. من جهته، أشار استشاري طب الشيخوخة والرعاية التلطيفية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور عبدالله الخنيزان، إلى أبرز المشاكل والقضايا المتعلقة بمرض الخرف، مبيناً أن نسبة المرض في المملكة عالية جداً، كما أن حقوق كبار السن ومن أدركهم الخرف متضمنة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال ورقة علمية بعنوان "المعضلات الأخلاقية التي يواجهها مقدمو الرعاية لمرضى الخرف". من جانبه، قدم استشاري الطب التلطيفي ورعاية كبار السن بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله السهيل، ورقة علمية تحمل عنوان "قوانين الرعاية الصحية لمرضى الخرف والزهايمر" تناول فيها أساسيات مقدمي الرعاية الصحية وكيفية التعامل مع مرضى الزهايمر، موضحاً أن التعامل وفقاً للقوانين، يجب أن تبدأ عقب تحليل المرض مباشرة، ومتطرقاً إلى مراحل مرض الزهايمر الخمسة وأبرز سماته. بدوره، طالب استشاري طب الشيخوخة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور معاذ الخنيزان، في ورقته العلمية تحت عنوان "فهم خصائص ثقافة مقدم الرعاية في المملكة العربية السعودية"، بزيادة عدد البحوث العلمية والدراسات الطبية حول مرض الزهايمر في المملكة، مشيراً إلى أن تأثير ثقافة المجتمع فيما يتعلق بالزهايمر وتبعاته أكثر من تأثير الجينات على المريض، كاشفاً عن أن نحو 88% من مقدمي الرعاية الصحية لمرضى الزهايمر وكبار السن في المملكة هم من العنصر النسائي.