نظَّمت هيئة المسرح والفنون الأدائية ضمن سلسلة ندوات منتدى كالوس، ندوةً حوارية بعنوان "تجربة أكاديميات المسرح في العالم العربي" للتباحث حول دور الأكاديميات المسرحية العربية، وإسهاماتها في صقل مهارات الممارسين ومدى فائدتها في إثراء القطاع. وذكر المشاركون في الندوة - التي أقيمت أمس- أن الأكاديميات المسرحية التطبيقية تقدم التدريب والتعليم، وعلى إثرها يمنح الطالب شهادة تدريب بعدما يتأسس في أحد مجالات المسرح، ليصل إلى مستوى مرتفع من إجادة تقنيات وأدوات التخصص، مبينين أن هذه المحاضن الثقافية خرَّجت على مدى عقود متخصصين استطاعوا قيادة المشهد المسرحي في العالم العربي. كما أشاروا إلى أن هذه الورش المسرحية تكوَّن عنها فيما بعد أكاديمية الفنون للشباب، التي قدمت برامج متنوعة مثل؛ إعداد الممثل، والأداء الحركي التعبيري، وكتابة النص المسرحي، لافتين إلى أن خريجي المعاهد والأكاديميات اتسموا بالصفة الإبداعية، وأثاروا حراكاً مسرحياً مميزاً، إضافةً إلى تجاربهم الفنية المبهرة التي دفعت القطاع للتطور. وتطرقوا إلى إنتاج الأكاديميات العربية لكوادر محترفة في مجال المسرح، بجانب مثقفين متسلحين بالعلوم والمعارف، مبينين أن المجال يحتاج إليهم لتطبيق وتنفيذ الدراسات الحديثة، مسلطين الضوء على أهمية تحسين وتطوير المناهج التعليمية بالمعاهد والأكاديميات، واستغلال التوجهات الجديدة للمسرح وتصديرها للمتدربين، محذرين من اتباع التقليدية واستخدام النظريات القديمة، والاستمرار على تعاليم النخب الثقافية المبتذلة. يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن ندوات منتدى كالوس، الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية في سبيل مناقشة الموضوعات المهمة التي تلامس القطاع، إضافةً إلى البحث عن طرق تنميته وازدهاره، والاطلاع على آراء المهتمين والمتخصصين والخبراء.