في الوقت الذي سيحضر به عشرات النجوم العالميين على المستطيل الأخضر، في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض؛ للتنافس المحموم في بطولة السوبر الإسباني، خلال المدة (من 11 إلى 15) يناير الجاري، تبرز أربعة أسماء عالمية على مقاعد بدلاء هذه الفرق، لتقود الأجهزة الفنية، وترسم هدفاً رئيساً بحصد لقب كبير على مستوى الكرة الإسبانية، على الأراضي السعودية، وأمام أنظار آلاف المشجعين. أول تلك الأسماء؛ هو الإيطالي الخبير "كارلو أنشيلتوتي"، اللاعب الدولي السابق والمدرب المميز حاليًّا، الذي صال وجال في الملاعب الأوروبية، محققًا العديد من الإنجازات، لا سيما مع ريال مدريد على فترتين متباعدتين، إضافة إلى كونه المدرب الوحيد الذي حقَّق بطولة الدوري المحلي في الدوريات الخمسة بأوروبا؛ كمدرب مع فرق (ريال مدريد الإسباني– ميلان الإيطالي– باريس سان جيرمان الفرنسي– بايرن ميونيخ الألماني– تشيلسي الإنجليزي)، فضلاً عن تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين؛ هما ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني، والكثير من بطولات الكؤوس الأخرى على مستوى أوروبا. ثاني الأسماء العالمية المنتظر حضورها في السوبر الإسباني، التي يقودها الشغف لتحقيق إنجاز مع ناديه،هو الإسباني "تشافي هيرنانديز"، النجم الدولي السابق الذي كتب تاريخًا مرصعًا بالذهب مع المنتخب الإسباني؛ منها اللقب الأغلى عالميًّا كأس العالم، إضافة إلى كأس أمم أوروبا، بالإضافة إلى أنه سطَّر إنجازات كثيرة مع فريقه برشلونة على المستوى المحلي والقاري والعالمي، كذلك في حقبة ذهبية في بدايات الألفية الحالية، قبل أن يختتم مسيرته في السد القطري؛ كلاعب، ثم كمدرب له، وحقق معه ألقابًا خلال الفترتين، قبل أن تعيده إدارة برشلونة الحالية لقيادة الدفة الفنية للفريق؛ طمعًا في صناعة إنجازات أخرى تكتب في تاريخ النادي، ومنها كأس السوبر التي تحتضنها المملكة. التشيلي المخضرم "مانويل بيلغريني"، يحضر على رأس بعثة فريق ريال بيتيس، وهو المدرب العالمي الثالث الذي سيحضر في منافسات البطولة الإسبانية الكبرى المقامة في الرياض،بعد أن توّج مع الفريق بلقب الكأس، ليعيده إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، كما أن مسيرته حظيت بفترات أخرى مميزة؛ منها قيادته فريق مانشستر سيتي، لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي، فضلاً عن فترات أخرى مع فياريال، وملقا، وريال مدريد في إسبانيا، وغيرها من المحطات التدريبية. آخر الأسماء "جنارو غاتوزو"، الرياضي الإيطالي الشهير، الذي مثَّل منتخب بلاده كلاعب، وحقق معه كأس العالم، وعاش مسيرة ذهبية مع آي سي ميلان، حقق فيها العديد من الألقاب المحلية والأوروبية، وكذلك العالمية، كما لعب للعديد من الأندية، منها رينجرز الأسكتلندي. وأما سيرته التدريبية فكتب فيها العديد من الفرق، منها تدريب فريقه الذي تألق معه آي سي ميلان، وكذلك نابولي، قبل أن يحط الرحال في إسبانيا مطلع هذا الموسم؛ طمعًا في تحقيق الألقاب كمدرب لفالنسيا، بدايةً من كأس السوبر الإسباني في الرياض،التي سيعيش فيها مواجهة عاطفية، خاصة حين يواجه مدربه السابق كارلو أنشيلوتي (أشرف عليه في آي سي ميلان)، في الموقعة المرتقبة التي تجمع ريال مدريد بمنافسه فالنسيا، يوم الأربعاء المقبل.