حذرت جامعة الدول العربية من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة جراء تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والتصدي لمشاريع ومخططات الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيشعل إنفاذها الأوضاع المتردية بتداعياتها وانعكاساتها على الأمن والسلم في المنطقة والعالم بأسره. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة "109" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقد حاليًا بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وطالب السفير أبو علي القوى الفاعلة بالمجتمع الدولي لإطلاق عملية سلام جادة في إطار زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية في إطار حل الدولتين وإنفاذًا لقرارات الشرعية الدولية، مرحبًا بتجديد التفويض الأممي للأونروا لمدة ثلاث سنوات قادمة وحتى يونيو 2026. من جانبه، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في كلمته، إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون نتيجة النقص الشديد في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، بسبب الأزمة المالية، مطالبًا بضرورة رسم سياسات مشتركة للتحرك باتجاه مواجهة التحديات التي تواجه الأونروا واللاجئين معاً ووضع إستراتيجية موحدة متفق عليها لتحديد احتياجات اللاجئين والمشاريع ذات الأولية من رؤيتنا كدول مضيفة. فيما حث مدير إدارة شؤون فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير أسامة خصر، في كلمته، المجتمع الدولي لمزيد من العمل من أجل دعم السلطة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني القائم، مطالبًا إسرائيل بضرورة عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب والتي من شأنها تشجيع أعمال العنف والدمار وضرورة تجميد الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية.