اختتم المنتدى السنوي 11 الذي تنظمه هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" خلال هذا العام افتراضيًا بعنوان "إدارة مخاطر الفساد في القطاع العام: التجارب، والتحديات، والحلول"، بمشاركة نخبة من ذوي الاختصاص من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، وذلك احتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2022م، تحت شعار: (20 عاماً على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد: نحو عالم متّحد ضد الفساد). وافتتح جلسات المنتدى معالي نائب رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – لحماية النزاهة والمشرف على الرقابة والتحقيق ومكافحة الفساد الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل، مقدماً شكره للمشاركين في المنتدى، مشيراً إلى أن الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد يأتي انطلاقًا من مشاركة المملكة للتوعية بمخاطر الفساد على المجتمعات في هذا العالم، وأكد بأنه لا سبيل للتغلب عليه والحد من أخطاره والقضاء عليه إلا بتعاون الجميع محلياً ودولياً. وقال معاليه: لقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أهميةً كبرى لتعزيز قيم النزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد، حينما أكَّد - حفظه الله - على أن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار ولا يمكن مكافحته دون تعاون دولي، وأنَّ القضاء على الفساد واجتثاث جذوره هي مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، وأن الدولة ماضية في نهجها الواضح في مكافحة الفساد والقضاء عليه. وأضاف أبا الخيل: إن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - أكدت على أن الفساد سبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة، وأن ما يهمنا اليوم هو أن نكون في مقدمة الدول في مكافحة الفساد وأقل نسب فساد في العالم، وهي توجيهات كريمة اتَّسَقَتْ معها رؤية المملكةِ (2030)، التي جاءتْ لتؤكّد أن الشفافيةَ ومحاربةَ الفساد منهجها الرئيس للعمل على تعزيز مبادئ المحاسبة والمساءلة في القطاعينِ العام والخاص، وعلى عدم التهاون أو التسامح مطلقاً مع الفساد بكلّ مستوياته، وهذا يحملنا في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد المسؤولية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - في سبيل حماية النزاهة، وتعزيز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد، في ظل الدعم غير المحدود الذي تلقاه الهيئة لتمكينها من تنفيذ المهام والاختصاصات الموكلة إليها. وجرى خلال المنتدى مناقشة الموضوعات التي تتعلق بإدارة وتقييم مخاطر الفساد، واستعراض دور بناء الشبكات وتبادل المعلومات على المستوى الدولي في الحد من مخاطر الفساد، إلى جانب آليات الحد من مخاطر الفساد، بالإضافة إلى أبرز الممارسات والتجارب الناجحة في إدارة مخاطر الفساد. ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أبرز الجهود والممارسات الناجحة في مواجهة مخاطر الفساد المالي والإداري في القطاع العام، واستهدف موظفي القطاعين العام والخاص، والقطاع غير الربحي، وأصحاب الاختصاص والمهتمين بموضوع المنتدى من كافة فئات المجتمع. يذكر أن تنظيم الهيئة للمنتدى يأتي انطلاقًا من مشاركة المملكة المجتمع الدولي للاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2022م، وفي إطار سعي الهيئة إلى تفعيل الشراكة الدولية الخاصة بالاتفاقيات في مجالي حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وفق مبادئ القانون الدولي والمواثيق، وذلك من خلال تنظيم الدول الأطراف المؤتمرات الإقليمية والدولية؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.