أسهمت مبادرة " الشريك الأدبي " التي تحظى بدعم هيئة الأدب والنشر والترجمة، في إثراء مرتادي جلسات الكوفيات بمدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، وتنمية الثقافة والحوار لديهم، والتي تسعى من خلاله إلى توفير منصات متعددة للنشاط الأدبي بمساهمة فاعلة من مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث، حيث تسمح بتحقيق تواصل أكبر بين عموم أفراد المجتمع وبين المؤلفين والكتاب ، ومواكبة النشاط الأدبي، وابتكار الأنشطة والفعاليات الجاذبة للجمهور، وتوفير نوافذ يُطل منها المؤلف السعودي على شريحة القراء في المجتمع بشكل أكبر. وتستهدف جلسات الكافيهات جميع الفئات العمرية حيث يقدم لهم برنامج بشكل شهري على مدار تسعة شعور يتم من خلاله استضافة عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية، والندوات، وفتح باب الأسئلة، وتبادل الخبرات، كما قدمت برنامج نوعي " مسارات فلسفية " بالشراكة مع جمعية الفلسفة. من جانبه أوضح مؤسس إحدى الكافيهات صالح الحماد ل" واس " أن فكرة البرنامج تأتي دعماً في إثراء المحتوى الأدبي داخل الكوفيات بطريقة مختلفة عن التقليدية، بدعم وتمكين من هيئة الآداب والنشر والترجمة، من أجل المساهمة في رفع الوعي الثقافي لجميع الفئات العمرية. يذكر أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الحراك الأدبي في المجتمع، وإثراء حياة الأفراد بفعاليات وأنشطة أدبية مستدامة، وذلك من خلال دعم المقاهي ورفع كفاءتها التنظيمية؛ لتصبح منصات حاضنة للنشاط الأدبي المحلي، وداعمة لانتشار الكتاب، وبما يجعل من زيارة هذه المقاهي تجربة ثقافية متكاملة، بحزمة متنوعة من الفعاليات التي تشتمل على: توقيع الكتب، وجلسات مناقشة الكتب، وتنظيم الاحتفالات بالأيام العالمية ذات العلاقة، وأمسيات شعرية، ومناظرات أدبية، وأركان لأدب الطفل، واستضافة نوادي القراءة، إلى جانب توفير كتب المؤلفين السعوديين في أرفف المقاهي، مع توفير خيارات إعارة وتبادل الكتب.