أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، دور الفلسفة في علم الاجتماع، وكيف يمكن أن يتعامل الإنسان مع البيئة التي يعيش ويؤثر ويتأثر فيها، وقيم التسامح بين البشرية جمعاء التي لايمكن لأي مجتمع أن يتعايش بدونها بسلام، مبيناً أن توحيد المملكة بُنِي على التسامح والعطاء وهو ما استخدمه الملك المؤسس -رحمه الله- مع من حوله من عداءات في لم شمل القبائل والأسر السعودية تحت مظلة واحدة قوية يستمد منها الفخر والفكر، كما كان النهج الذي سار عليه من بعده أبناؤه الملوك المبني على الأسس التسامحية والعطاء. وسلط الفوزان، الضوء على التسامح في رؤية المملكة 2030 ودور سمو ولي العهد - حفظه الله -، وجهوده في الانفتاح للعالم والتعايش مع الآخرين من خلال برنامجي القدرات البشرية، وجودة الحياة، المهمين في تعزيز قيم التسامح لكافة أفراد المجتمع، وكأحد أهدافهما الإستراتيجية، إضافةً إلى جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ترسيخ القيم والمبادئ المستمدة من الدين الإسلامي، من خلال إقامته وتنظيمه للبرامج الإستراتيجية التي تتمثل في إدارة مؤشر التسامح والدراسات الاجتماعية، واللقاءات الحوارية، وبرنامج نسيج، واثنينية الحوار، والديوانيات الحوارية، ومعرض الحوار، والبرامج التدريبية التي نفذت 20 برنامجًا تدريبياً لتعزيز التسامح في 13 منطقة استفاد منها 1753 مستفيداً ومستفيدة من فئات المجتمع من القطاعات غير الربحية، والحكومية، والمؤسسات التعليمية. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثانية التي نظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعنوان "ملتقى التسامح 2022" ، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح اليوم، بمشاركة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد الله الفوزان، ومدير عام الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشاعل بنت مبخوت آل مبارك، وأدارتها الدكتورة فوزية البكر، وذلك بقاعة مؤتمرات وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض. من جانبها، أوضحت مدير عام الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشاعل بنت مبخوت آل مبارك، في ورقة بعنوان "القوى الناعمة ودورها في تعزيز التسامح"، إلى دور التسامح في العمل التطوعي، ودراسة منظمة IAVE عن أثر التطوع في الحس الإنساني وارتباط تأثيره في تطور الحس الإنساني لدى الشباب واكتساب المهارات، مستعرضةً أبرز المبادرات والمواقف الإنسانية بالعمل التطوعي، وكذلك منجزات العمل التطوعي وأثره الاجتماعي والاقتصادي حتى شهر أكتوبر 2022م. وأشارت آل مبارك إلى الدور الذي يلعبه العمل التطوعي في نشر وتعزيز ثقافة وقيمة التسامح، إذ يمثل التطوع رمزاً للتكاتف الاجتماعي بين فئات وشرائح المجتمع المختلفة، كما يعمل على تعزيز وعلو الحس الإنساني بين الشباب تحديداً، ليصبحوا مُبادرين نحو مساعدة الآخرين.