ثمن الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان الدور المهم والمسؤولية المجتمعية التي تقوم بها المؤسسات المجتمعية من أجل تعزيز وترسيخ القيم النبيلة للتطوع وتسهم في تعزيز منظومة القيم الإنسانية المشتركة، مؤكدًا حرص المركز في تبني البرامج التطوعية واستمراريتها مما يجسد صورًا متعددة للتلاحم والتعايش بين أبناء المجتمع. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه المركز في مقره بالرياض اليوم، بالتعاون مع وزارة الرياضة بمشاركة 30 متطوعًا ومتطوعة من دول مجلس التعاون الخليجي للتعريف بالجهود التي يقدمها المركز في برامج التطوع ويوليها اهتمامًا خاصًا اضطلاعًا بدوره في نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي. وأكد الفوزان أن استدامة الأعمال التطوعية تعد واحدة من السمات التي تميز المجتمع السعودي وما يقوم به المركز من جهود حثيثة ومتواصلة لاستثمار طاقات الشباب لخدمة العمل التطوعي، وتعزيز ثقافته لدى مختلف فئات المجتمع، مبينًا أن الشباب والفتيات هم الطاقة الحيوية للعمل التطوعي والقوة المحركة في المجتمعات. ونوه بالبرامج والمشاريع التطوعية التي يقدمها المركز من خلال الدورات تدريبية واثنينية الحوار، مبينًا أن عدد المتطوعين في مركز الحوار الوطني يتجاوز (6000) ستة آلاف متطوع ومتطوعة في جميع مناطق المملكة، وذلك من خلال منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مبينًا أن المركز نظم مؤتمرين دوليين للتطوع والحوار بالتعاون مع اليونسكو كان الأول منها في مدينة جدة والأخر في باريس، ولدى المركز ينظم وبشكل دوري ملتقى للتطوع احتفاءً باليوم العالمي للتطوع. يذكر أن اللقاء قد تضمن زيارة للمتطوعين من دول الخليج والمملكة لمعرض الحوار التفاعلي للتعرف على دور المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وذلك من خلال دعمها لمشاريع محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار وتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز العيش المشترك. ويأتي هذا القاء استمرارًا للجهود الكبيرة التي يوليها المركز لتمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، بوصفه قيمة إنسانية نبيلة تعزّز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة الوطن.