عُقدت بمدينة شرم الشيخ اليوم , جلسة بعنوان "تمويل المناخ في عصر الأزمات المتعددة"، بمشاركة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزراء المالية ورؤساء مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية ومديري عدد من البنوك العالمية، وذلك خلال فعالية "يوم التمويل" على هامش أعمال مؤتمر المناخ "COP27". وأوضح مدبولي في كلمته خلال الجلسة، أن المستقبل الاقتصادي لكوكب الأرض يواجه خطرًا شديدًا إذا لم تستطع أن تتعامل كل الاقتصاديات بشكل متناغم لمعالجة أزمة المناخ، مؤكدًا أن زيادة الموارد المالية أمر مطلوب لمواجهة التغيرات المناخية. وأشار إلى أن التمويل هو الركيزة الأساسية لتنفيذ الالتزام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشددًا على أهمية أن تكون التعهدات المقدمة مرتبطة بشكل أكبر بالتمويل الخاص بالتكيف مع أزمة المناخ، وأهمية التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والأممالمتحدة والمنظمات الدولية لإنجاح الجهود الخاصة بمواجهة التغير المناخي. من جهته، أكد مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "أكيم ستاينر" في كلمة مماثلة، أهمية مسألة التمويل المناخي، مبينًا أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يدعم حوالي 80 دولة حتى يستطيع القطاع العام والخاص في تلك الدول أن يحقق قدرًا من التغيير في تلك الدول. من جانبه، قال رئيس مجموعة البنك الدولي "ديفيد مالبس" في كلمته خلال الجلسة، إن البنك الدولي منخرط في تمويل المشكلات الناجمة عن التغيرات المناخية، كما يحاول زيادة قدراته لتوفير التمويل اللازم لمواجهة تلك المشكلات التي تؤثر على عملية التنمية وتمتد آثارها إلى تقليص الاقتصاديات. وأضاف أن البنك الدولي قام بعددٍ من المشروعات لتقليل الانبعاثات الدفيئة التي ينتج عنها الاحتباس الحراري من خلال دمج القطاعين العام والخاص، مشددًا على ضرورة تبني سياسات لزيادة الإنتاج بطريقة مستدامة ومواجهة نقص الغذاء والطاقة. من جهتها، أكدت المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجييفا" في كلمتها، ضرورة وجود تمويل طويل الأجل يقدم كل الدعم للدول الأكثر ضعفًا، موضحة أن صندوق النقد الدولي أتاح 40 مليار دولار لتلك الدول. بدورها، قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "أوديل أورينا باسو" في كلمتها خلال الجلسة، إن البنك الأوروبي ملتزم بزيادة حصته في تمويل التكيف، وبناء برامج التكيف للمساعدة في مواجهة المخاطر المناخية، مشيرة إلى أهمية حشد التمويل لمساعدة الدول في التكيف مع تغير المناخ، وأهمية التخطيط لتوفير التكنولوجيات المطلوبة لدعم الانتقال إلى الاقتصاديات الخضراء.