نوهت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي باليوم التاريخي الذي يفتتح فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله –أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة للمجلس. وأشارت معاليها إلى أن الخطاب الملكي السنوي يُعد سياسةً ومنهجاً ونبراساً للسلطة التشريعية ممثلة في مجلس الشورى، إذ يرسم لنا جميعاً توجهات وتوجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويعطي المجلس وأعضاءه المسار الذي تتجه إليه حكومتنا الرشيدة في رسم مسيرتها التنموية ومساراتها السياسية. وأكدت معاليها أهمية الخطاب على المستوى الخارجي، نظراً لما تمثله المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد – حفظهما الله – من أهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي كصمام أمان ومؤثر في الساحة الدولية خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي؛ نظراً للثقل الكبير والدور الرائد والمكانة الرفيعة التي تتبوؤها بلادنا من خلال مواقفها المشرفة والمتزنة في العديد من الملفات الدولية والإقليمية، والمبنية على سياستها المتأنّية والحكيمة في دعم جميع الجهود الإيجابية الأممية والدولية الرامية إلى دعم الأمن والسلم الدوليين. وأكدت معالي الدكتورة حنان الأحمدي اعتزازها بالعلاقة المثالية التي تجمع القيادة الرشيدة بشعبها الوفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، المقرونة بالإيمان والهمة العالية في تحقيق مستهدفات المملكة وفقاً لرؤيتها الميمونة 2030 – بإذن الله – برؤية سمو ولي العهد – حفظه الله – في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – الذي يقود حراكاً غير مسبوق للمملكة على الصُّعُد والمستويات كافة، مستنداً على طاقات وموارد بلادنا الغالية وفي مقدمتها العنصر البشري من الجنسين لصُنع مجتمع متكامل يستطيع تحقيق تطلعات القيادة الكريمة –يحفظها الله–، آخذةً في الحسبان تمسكها بقيمها وهويتها الثابتة. ونوهت بحجم الاهتمام والرعاية الكبيرين للمجلس من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من أجل تحقيق تطلعات القيادة والشعب في تحقيق البناء والتنمية والارتقاء بجميع الخدمات التي تُقدم من أجهزة الدولة كافة، وملامسة اهتمامات أبناء الوطن، وفق توجيهات يتضمنها الخطاب الملكي السنوي لتكون نموذجًا يحتذى ومنهج عمل للمجلس وأعضائه خلال السنة الثالثة من الدورة الثامنة، يستلهمون من مضامينه الحلول للعوائق والعقبات التي تكفل سير العمل لما فيه تحقيق تطلعات وأهداف مجلس الشورى. واختتمت مساعد رئيس مجلس الشورى تصريحها بدعاء المولى – عز وجل– أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يمدهما بالعون والتوفيق، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية ويديم عليها وعلى شعبها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار.