وصفت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اثناء افتتاحه – يحفظه الله – لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى الذي يتناول فيه سياسة المملكة العربية السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي من منبر الشورى، بأنه حدث يترقبه الجميع حيث يحدد في هذا الخطاب توجهات الدولة وأولوياتها خلال المرحلة الراهنة وتطلعاتها وأهدافها المستقبلية، مؤكدةً أن هذه الرؤى السديدة والتوجهات الحكيمة تمثل إطاراً عاماً يسترشد به المجلس في ممارسة أدواره واختصاصاته الرقابية والتشريعية والبرلمانية. وأوضحت معاليها في تصريح صحفي، أهمية هذه المناسبة لمجلس الشورى، حيث تمثل انطلاقة أعمال العام الشوري الجديد، ويتشرف خلالها أعضاء المجلس بلقاء خادم الحرمين الشريفين والاستماع لخطابه الكريم وما يتضمنه من توجيهات سديدة ترسم المسار أمام المجلس وأجهزة الدولة كافة لتتوافق مع رؤى القيادة وسياساتها في هذه المرحلة الحافلة بالإنجازات والتطورات في مسيرة بلادنا الغالية. وأكدت أن تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيّده الله -لمجلس الشورى وإلقاءه الخطاب الملكي يعد مناسبة وطنية هامة تتضح من خلالها مواقف المملكة تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية، مشيرةً إلى أن مجلس الشورى قام خلال الفترة الماضية بعمل دؤوب تجسيداً لتطلعات القيادة الحكيمة وتزامناً مع النقلة النوعية التي تشهدها مؤسسات الدولة تكاملاً وانسجاماً مع محددات وأهداف رؤية المملكة 2030. ونوهت معالي الدكتورة حنان الأحمدي بما يحظى به مجلس الشورى من رعاية واهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله، والدعم اللا محدود الذي يجده والذي انعكس على مستوى أداء المجلس وانجازه وجهوده وأعماله خلال الفترة الماضية رغم التحديات التي فرضتها الجائحة والتي تم تجاوزها بفضل الله ثم بفضل تضافر الجهود مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة. وقالت معاليها أن مجلس الشورى وفق نظامه يقوم بدور هام كشريك في العملية التشريعية ويعمل من خلال دوره التشريعي على تحقيق التوجيهات السامية وتنفيذ الرؤى الحكيمة التي يخطها الخطاب الملكي الكريم، كما يدعم من خلال أدواره الرقابية مسيرة الأجهزة الحكومية للوصول للغايات السامية التي تضمنها الخطاب الكريم، هذا إلى جانب الدور الهام الذي يقوم به المجلس على صعيد الدبلوماسية البرلمانية لدعم توجهات السياسة الخارجية للمملكة وتعزيز مكانتها العالمية وإبراز المنجزات التنموية والحضارية والقفزات النوعية التي تشهدها على مختلف الأصعدة في ظل قيادتنا الرشيدة أيدها الله. وبينت الدكتورة حنان الأحمدي، أن المملكة تشهد منجزات تنموية وتطورات كبيرة محورها الإنسان كمواطن ومقيم على أرض هذه البلاد الطيبة، مشيرةً إلى أن الخطط التنموية وعلى رأسها رؤية المملكة 2030 جعلت من تنمية الإنسان والرفع من قدراته وتنميته مرتكزاً أساسيا في بناء المجتمع والاقتصاد والرفع من مستوى المعيشة للمواطن عبر خلق الفرص الوظيفية وتفعيل المبادرات المجتمعية التي من شأنها تعزيز دور الأسر ومختلف فئات المجتمع ليكون مساهماً فاعلاً، وقد بيّن ذلك ما أُعلن عنه من استراتيجيات دقيقة جاءت بهدف بناء مجتمع حيوي ومنتج، مضيفةً أن الدولة رعاها الله في إطار بناء النهضة التنموية في الداخل قدمت العطاءات الانسانية الكبيرة للمحتاجين والمتضررين في مختلف أصقاع الأرض. وعلى الصعيد الاقتصادي أشارت الدكتورة حنان الأحمدي إلى أن المملكة تمكنت من تحقيق إنجازات هامة كان آخرها ما بينه إعلان الميزانية العامة للدولة للعام 1443/1444ه والتي شهدت بحمد الله وفضله فائضًا متوقعًا يقدر ب 90 مليار ريال، نتيجة للسياسات المالية والاقتصادية الفاعلة والتي أسهمت في تعزيز التعافي الاقتصادي ومعالجة تداعيات جائحة كورونا، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني، مبينة ما حققته المملكة من مراتب متقدمة ضمن دول مجموعة العشرين حيث صنفت وفق المؤشرات العالمية أكثر الدول تعافياً في أعقاب الجائحة. وأبانت معاليها بأن المملكة ورغم التحديات التي فرضتها الجائحة على العالم أجمع تسير بخطى واثقة نحو أهدافها التي حددتها رؤية المملكة 2030 والتي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتوجيهات رشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله حيث شهدت المملكة إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الكبرى والاستراتيجيات التنموية التي تضمنتها الرؤية، إضافة إلى ما شهدته المملكة من تحولات اجتماعية وثقافية كبيرة على صعيد جودة الحياة، والقفزات النوعية نتيجة الحراك الكبير الذي تمخض عن برامج رؤية المملكة 2030 والتي بثت حيوية واضحة في مختلف مناحي الحياة في المملكة. وأعربت معالي الدكتورة حنان الأحمدي في تصريحها عن تطلعها وأعضاء المجلس لهذه المناسبة الغالية والاستماع لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، والعمل على تجسيدها واقعاً ملموساً في كافة أعمال المجلس واختصاصاته. وسألت معاليها في ختام تصريحها المولى عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الصحة والعافية وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها وعزها واستقرارها.