وَقَّعَت مختلف الفصائل الفلسطينية اليوم (إعلان الجزائر) عقب مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية الذي استضافته الجزائر. ووصفَ الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبُّون الذي أشرف على حفل التوقيع على إعلان الجزائر اليوم، بالحدث تاريخي؛ كونه شهد عودة المياه إلى مجاريها، معرباً عن امتنانه للفصائل التي استجابت لتطلعات الشعب الفلسطيني في التصالح ونبذ الانقسام. ويتضمَّن (إعلان الجزائر) المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على تسعة عناصر وهي: التأكيدَ على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية. ونص الإعلان على تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات، وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات، واتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام، وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناتها ولا بديل عنها. واشتمل الإعلان أيضاً على إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان. وأعربت الجزائر عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، الذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في هذا الاجتماع. واتفق ممثلو 13 فصيلاً فلسطينياً، على الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في فترة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان، والعمل على توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم. //انتهى// 22:52ت م 0230 www.spa.gov.sa/2392259