تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، في الخامس من ربيع الآخر المقبل، مبادرة (#الشرقية _تبدع) 2022، التي تستمر مدة أسبوعين، بمشاركة مختلف الجهات والمنشآت في المنطقة. وتتزامن هذه المبادرة في عامها الثالث، مع أكبر حدث إبداعي بالمملكة وهو موسم إثراء للإبداع "تنوين" بنسخته الخامسة، بطموح أكبر وانتشار أوسع على مستوى المنطقة الشرقية، وتعد مبادرة إبداعية ثقافية تأتي بشراكة مجتمعية لتعزيز مفهوم الإبداع وتشجيع تطبيقه من أفراد المجتمع على أرض الواقع بعدة طرق إبداعية مختلفة، وذلك كجزء من رؤية المركز الرامية إلى تطوير المجال الإبداعي في المملكة عبر تشجيع الموهوبين على التفكير الإبداعي والابتكار. وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية هذه المبادرة، التي ترسم خارطةً للإبداع المجتمعي بين أبناء المنطقة، وتسهم مخرجاتها في تطوير وتنمية المنطقة واكتشاف القدرات الإبداعية الكامنة بين أفرادها بما يصب في التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: "إن مثل هذه المبادرات توفّر فرص عمل وتحقق الاستدامة ضمن إطار واضح يحافظ على موروثات الوطن وأصالته، ومرتكزة على أهمية الاقتصاد الإبداعي ودوره المؤثر على نهضة مجتمع المنطقة الشرقية وتسهم في تحقيق جودة الحياة كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030". وتهدف المبادرة إلى إشراك مختلف الجهات والقطاعات، إضافةً إلى أفراد المجتمع بالمنطقة الشرقية لتكون وجهة الإبداع الأولى بالمملكة، وتمكين الشباب والموهوبين في تفعيل الحس الإبداعي في المنطقة، حيث لاقت في نسختيها السابقتين إقبالًا كبيرًا للمشاركة في تفعيلها بمشاركة أكثر من 250 جهة ومنشأة و 200 معلم ومعلمة من القطاع التعليمي، إلى جانب عدد من الجامعات والمعاهد التدريبية وبأكثر من 300 مشاركة إبداعية، تنوّعت بين ورش عمل وحوارات متنوعة وأنشطة حرفية وفنية ومعرفية ومعارض وعروض مختلفة، خرجت من القالب الاعتيادي والتقليدي لتبحر نحو التميز والابتكار. وتستهدف المبادرة هذا العام استقطاب أكثر من 250 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، سعيًا إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع وخلق بيئة محفزة، مكتشفة ومطورة للمواهب، وداعمة للابتكار عبر مبادرات وأفكار ومواد إبداعية مختلفة من خلال ثلاث مسارات شملت؛ الإنتاج والتعليم والبرامج ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال وسم #الشرقية_تبدع خلال 14 يومًا حافلة بالإبداع. كما تسعى المبادرة إلى دعم الطاقات الشبابية الهائلة واستثمارها وتوفير الفرص لها، ومدّ جسور التواصل مع أصحاب المواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة عبر 10 مجالات إبداعية شملت الاقتصاد الإبداعي، والأزياء والحرف، والعمارة، وتصميم الطعام، والتواصل، وتصميم المنتجات، وصناعة المحتوى، والأنشطة التفاعلية، إضافةً إلى تكوين شبكة علاقات وتعاونات وشراكات مستقبلية تسهم في مجملها إلى تعزيز وتطوير المنطقة الشرقية وإخراج الإبداع الكامن في أفرادها من خلال المشاركة في هذه المجالات الإبداعية بطرق مختلفة بناء على طبيعة عملهم، حيث سيشارك أفراد وأصحاب الأعمال في صياغة هذه الأفكار التي لا تتقيد بالمألوف. ويسعى مركز (إثراء) عبر تفعيل مثل هذه المبادرات بالنظر إلى أهمية الاقتصاد الإبداعي، كونه بات مصدرًا للتحول الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وعاملًا مساعدًا في خلق فرص العمل، حيث تظهر البيانات وفقًا لتقديرات اليونيسكو أنّ القطاع الإبداعي من القطاعات الأكثر نموًا في الاقتصاد العالمي، كما يوفّر 30 مليون وظيفة تقريبًا على مستوى العالم. يُذكر أن التسجيل للمشاركة في مبادرة الشرقية تبدع، سيكون متاحًا من خلال الموقع الإلكتروني لمركز (إثراء) من خلال تعبئة الاستمارة الإلكترونية عبر الرابط التالي: (https://www.ithra.com/ar/al-sharqiya-gets-creative-registration-form/).